بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٠٨ - الصفحة ٣٨٨
تبرأوا من فعله ولا تتبرءوا من خيره وأبغضوا عمله، فقلت: يسع لنا أن نقول:
فاسق فاجر؟ فقال: لا، الفاسق الفاجر: الكافر الجاحد لنا ولأوليائنا، أبى الله أن يكون ولينا فاسقا فاجرا وإن عمل ما عمل، ولكنكم قولوا: فاسق العمل فاجر العمل مؤمن النفس خبيث الفعل طيب الروح والبدن لا والله لا يخرج ولينا من الدنيا إلا والله ورسوله ونحن عنه راضون، يحشره الله على ما فيه من الذنوب مبيضا وجهه، مستورة عورته، آمنة روعته، لا خوف عليه ولا حزن وذلك أنه لا يخرج من الدنيا حتى يصفى من الذنوب إما بمصيبة في مال أو نفس أو ولد أو مرض، وأدنى ما يصنع بولينا أن يريه الله رؤيا مهولة فيصبح حزينا لما رآه فيكون ذلك كفارة له، أو خوفا يرد عليه من أهل دولة الباطل أو يشدد عليه عند الموت فيلقي الله عز وجل طاهرا من الذنوب آمنة روعته بمحمد صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام ثم يكون امام أحد الامرين: رحمة - الله الواسعة التي هي أوسع من أهل الأرض جميعا، أو شفاعة محمد وأمير المؤمنين عليهما السلام فعندها تصيبه رحمة الله الواسعة التي كان أحق بها وأهلها، وله احسانها وفضلها (137) فضل فاطمة وشأنها عليها السلام (139) مقام فاطمة عليه السلام ومرورها بمحشر وشفاعتها لمحبيها ومحبي عترتها (140) في أن شيعة علي عليه السلام هم الفائزون (143) بيان شريف في معنى: من أحبنا أهل البيت فليعد للفقر جلبابا أو تجفافا (143) سيماء الشيعة (144)
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 ... » »»
الفهرست