وجوبها على كافة الناس آية محكمة منه المحكمات، وترك الدنيا وزخارفها و احمرارها واخضرارها والركون إليها حتى طلقها ثلاث تطليقات. وأفض اللهم من بركاتهم علينا وعلى من يلحق بنا إلى يوم الدين من المؤمنين والمؤمنات.
أما بعد فقد التمس مني المولى الاجل الأعظم الفاضل العالم العامل المترقي بحسن فهمه الصائب إلى المراتب المستعد لتلقي نتايج المواهب من الرحيم الواهب الذكي التقى النقي الألمعي، مولانا مهر علي الجرفادقاني بلغه الله تعالى من الخير آماله وختم بالحسنى أعماله أن أجيز له إجازة لمروياتي ومقرواتي ومسموعاتي ومستفاداتي من مشايخي، ليكون داخلا في سلسلة رواة الأحاديث المطهرة المروية عن أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة، وينبوع الحكمة، وبذلك يدخل في دعوة مولانا الامام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) حيث قال (رحم الله من أحيى أمرنا) الحديث، وكفى بذلك مثوبة كبرى ومنقبة عظمي.
فقد أجزت له إجابة لمسؤله وقضاء لحاجته أن يروي عني جميع ما يجوز لي روايته من الأصول الأربعة التي عليها المدار، بأسانيدي الواصلة إلى مؤلفيها المحمدين الثلاثة أعني ثقة الاسلام وكهف الأنام المجدد لمنهاج أئمة الهدى في رأس المائة الثالثة بعد الإمام علي بن موسى الرضا عليه التحية والسلام الشيخ الأقدم أبو جعفر محمد ابن يعقوب الرازي الكليني، ورئيس المحدثين، وصدوق المسلمين، آية الله في العالمين، الشيخ الأعظم أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، وشيخ الطائفة من بين الفرقة الناجية الشيخ الأفخم أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي طاب الله ثراهم وجعل الجنة مثواهم.
فقد رويت ما رويت عن السيد السند الحسيب النسيب الجليل النبيل الفاضل الكامل العالم العامل أمير قاسم بن محمد الحسني الحسيني القهپائي تغمده الله بغفرانه وعن الشيخ الفاضل العالم الكامل العامل عمدة المفسرين زبدة المحدثين ناشر أخبار موالينا المعصومين عليهم سلام الله أجمعين تقي الملة والدين، محمد المعروف الشهير