الهداية وسبيل الولاية، وأوضح لنا بالبينات ما أوصلنا إلى مساعي ذوي النهاية حتى صرنا باتباعهم وولايتهم من المبعدين عن مهاوي الشقاية والعماية، والصلاة على نبينا محمد المخصوص بالمقام المحمود والرعاية، والحوض المورود في يوم القيام للسقاية وآله المشهورين بالنص والعصمة والوقاية، وأصحابه الموفين له بالوعود والعهود والحماية، صلاة دائمة من غير نهاية ولا بداية.
وبعد فقد سمع مني مؤلفي هذا وهو كتاب غوالي اللآلي العزيزية في الأحاديث الدينية من أوله إلى آخره السيد الحبيب النسيب النقيب الطاهر العلوي الحسيني الرضوي، خلاصة السادات والأشراف، ومفخر آل عبد مناف، ذو النسب الصريح الهالي، والحسب الكامل المتعالي، المستغنى عن الاطناب في الألقاب، بظهور شمس الفضائل والفواضل والأحساب، العالم بمعالم فقه آل طه ويس، والقائم بمراضي رب العالمين، مكمل علوم المتقدمين والمتأخرين، وإنسان عين الفضلاء والحكماء المحققين، والراقي بعلو همته على معالي السادات الأعظمين، غياث الاسلام والمسلمين، السيد محسن (1) ابن المرحوم المغفور السيد العالم العامل الحافظ المجود، صدر الزهاد وزين العباد، رضي الملة والدين محمد بن ناد شاه الرضوي المشهدي أدام الله تعالى معالي سعادته، وربط بالخلود أطناب دولته، ولا زالت أيام الزاهرة تميس وتختال في حلل البهاء والكمال، بحق محمد المفضال وآله الأطهار خير آل.