بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٠٥ - الصفحة ٤
الهداية وسبيل الولاية، وأوضح لنا بالبينات ما أوصلنا إلى مساعي ذوي النهاية حتى صرنا باتباعهم وولايتهم من المبعدين عن مهاوي الشقاية والعماية، والصلاة على نبينا محمد المخصوص بالمقام المحمود والرعاية، والحوض المورود في يوم القيام للسقاية وآله المشهورين بالنص والعصمة والوقاية، وأصحابه الموفين له بالوعود والعهود والحماية، صلاة دائمة من غير نهاية ولا بداية.
وبعد فقد سمع مني مؤلفي هذا وهو كتاب غوالي اللآلي العزيزية في الأحاديث الدينية من أوله إلى آخره السيد الحبيب النسيب النقيب الطاهر العلوي الحسيني الرضوي، خلاصة السادات والأشراف، ومفخر آل عبد مناف، ذو النسب الصريح الهالي، والحسب الكامل المتعالي، المستغنى عن الاطناب في الألقاب، بظهور شمس الفضائل والفواضل والأحساب، العالم بمعالم فقه آل طه ويس، والقائم بمراضي رب العالمين، مكمل علوم المتقدمين والمتأخرين، وإنسان عين الفضلاء والحكماء المحققين، والراقي بعلو همته على معالي السادات الأعظمين، غياث الاسلام والمسلمين، السيد محسن (1) ابن المرحوم المغفور السيد العالم العامل الحافظ المجود، صدر الزهاد وزين العباد، رضي الملة والدين محمد بن ناد شاه الرضوي المشهدي أدام الله تعالى معالي سعادته، وربط بالخلود أطناب دولته، ولا زالت أيام الزاهرة تميس وتختال في حلل البهاء والكمال، بحق محمد المفضال وآله الأطهار خير آل.

(١) هو السيد الاجل السيد محسن بن محمد الرضوي القمي المشهدي من أجلة تلامذة الشيخ محمد بن أبي جمهور المذكور وقال في حقه في رسالة مناظرته مع الهروي العامي: انني كنت في سنة ٨٧٨ مجاورا لمشهد الرضا عليه السلام وكان منزلي بمنزلة السيد الاجل والكهف الأظل محسن بن محمد الرضوي القمي وكان من أعيان أهل المشهد وأشرافهم بارزا على اقرانه بالعلم والعمل وكان هو وكثير من أهل المشهد يشتغلون معي في علم الكلام والفقه الخ توفى - ره - في سنة ٩٣١ وتاريخ وفاته (ادخلوها بسلام آمنين) - الذريعة ج ١ ص ٢٤١ فوائد الرضوية ص ٣٧٦ - الروضات ص ٦٢٥ - اللؤلوة ص ١٦٧ - المستدرك ج ٣ ص ٣٦١.
(٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست