أبو العلاء (1) أحمد بن سليمان المعري ولد يوم الجمعة مغيب
(١) قال صاحب الروضات: انه قد كان علامة عصره في فنون اللغة ومتضلعا من أقسامها الكثيرة ما كان رامه وأحب وحيدا في عالم النظم بأقسامه عميدا لرؤساء الشعر ومثل المتنبي العميد في أيامه ومن شعراء عالي مجلس سيدنا المرتضى المختصين بخصيص اكرامه ومسيس انعامه أخذ النحو واللغة عن أبيه ومحمد بن عبيد الله بن سعد النحوي بحلب وحدث عن أبيه وجده وهو من بيت علم ورياسة ورحل بغداد فسمع عن عبد السلام بن الحسين البصري وقرأ عليه بها الخطيب التبريزي وعلي بن الحسن التنوخي وغيرهما ولد بمعرة النعمان في يوم الجمعة ٢٧ ربيع الأول سنة ٣٦٣ وتوفى في ٣ ربيع الأول سنة ٤٤٩ ق وفيه أقوال فبعض يقولون بالحاده وزندقته وبعض يقولون أنه تاب والله أعلم.
وأي الحال فالرجل من أعجوبات الدهر وبينه وسيدنا المرتضى علم الهدى - ره - محاورات ومكالمات قد غلبه السيد وبهته ومنها ان المعرى اعترض يوما على الشريف المرتضى رضي الله عنه في حد السارق الذي قرره الشارع المقدس وأنشأ يقول بمقتضى إلحاده شعرا:
يد بخمس مائين عسجد وديت * ما بالها قطعت في ربع دينار فاجابه السيد:
عز الأمانة أغلاها وأرخصها * ذل الخيانة فافهم حكمة الباري وفى رواية:
حراسة الدم أغلاها وأرخصها * حراسة المال فانظر حكمة الباري واجابه رجل آخر من أهل المجلس هناك مظلومة غالت بقيمتها * وههنا ظلمت هانت على الباري بغية الوعاة ص ١٢٦ - الروضات ص ٧٣ - تاريخ بغداد ج ٤ ص ٢٤٠.
معجم الأدباء ج ١ ص ١٦٢ - إلى ٢١٦ - الوفيات ج 1 ص 94.