بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٠٤ - الصفحة ٨
وتوفى في سنة سبع وتسعين في خلافة الأمين (1) وكان عمره ثلاثا وخمسين سنة.
أبو تمام (2) حبيب بن أوس الطائي من أهل الشام ولد في سنة تسعين ومائة وقيل في سنة ثمان وثمانين ومائة وقيل: في سنة اثنتين وتسعين ومائة وتوفى بالموصل سنة ثمان وعشرين ومأتين.

(١) وهذا خطأ لان الأمين ولد في سنة سبعين ومائة وخلف أباه في سنة ١٩٣ وقتل في تلك السنة وخلفه أخوه المأمون في خراسان وأبو نواس كان حيا في خلافة المأمون وكان من شعرائه كما عرفت شعره في مدح الرضا عليه السلام.
(٢) هو حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس الهاشمي الطائي العاملي الشامي كان من أجلاء الشيعة الإمامية الحقة بنص جماعة منهم النجاشي في الفهرست والعلامة في الخلاصة والحر العاملي في الامل وفيه أنه من شيعة جبل عامل وقد قال جماعة من العلماء أنه اشعر الشعراء ومن تلامذته البختري وتبعهما المتنبي وسلك طريقتهما وقد أكثر في شعره من الحكم والآداب وادعى أنه في غاية الحسن وعن الجاحظ في كتاب الحيوان - أنه قال:
حدثني أبو تمام الطائي وكان من رؤساء الرافضة، وعن ابن الغضايري أنه رأى نسخة عتيقة لعلها كتبت في أيام هذا الشيخ فيها قصيدة يذكر فيها أئمتنا عليهم السلام حتى انتهى إلى أبى جعفر الثاني عليه السلام لأنه توفى في أيامه وعن ابن شهرآشوب في مناقبه ان له شعرا يذكر فيه الأئمة إلى القائم عليه السلام.
وعن طبقات الأدباء أنه شامي الأصل وكان بمصر في حداثته يسقى الماء في المسجد الجامع ثم جالس الأدباء فأخذ منهم وتعلم وكان فهما فطنا وكان يحسن الشعر فلم يزل يعانيه حتى قال الشعر وأجاد وسار شعره وشاع ذكره وبلغ المعتصم خبره فحمل إليه وهو بسر من رأى وعمل أبو تمام قصائد واجازه المعتصم وقدمه على شعراء وقته ومن اشعاره في مدح أهل البيت عليهم السلام تلك القصيدة:
ربى الله والأمين نبيي * وكذا بعده الوصي امامي ثم سبطا محمد تالياه * وعلى باقر العلم حامى والتقى الزكي جعفر الطيب * مأوى المعتر والمعتام ثم موسى ثم الرضا علم الفضل * الذي طال سائر الاعلام والمصفى محمد بن علي * والمعرا من كل سوء وذام والزكى الامام ثم ابنه القا * ثم مولى الأنام نور الظلام هؤلاء الأولى أقام بهم * حجته ذو الجلال والاكرام توفى - ره - في الموصل سنة ٢٣١ ورثاه حرب بن وهب، الروضات ص ٢٠٥ - رجال النجاشي ص ١٠٢ - خلاصة الأقوال ص ٣١ - جامع الرواة ج ١ ص ١٧٧ و ج ٢ ص ٣٧١ وفيات الأعيان ج ١ ص ٣٣٤ طبع مصر أمل الآمل ص ١٨ - تاريخ بغداد ج ٨ ص ٢٤٨.
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1 2 3 4 5 8 9 10 11 12 13 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 في إيراد إجازات علماء أصحابنا رضوان الله عليهم وأحوالهم... 1
3 في ذكر بعض الوقايع وأحوال جماعة من العلماء 14
4 في أحوال الشيخ الطوسي والمفيد وغيرهما، ومطالب أخرى 18
5 في أحوال السيد المرتضى والسيد الرضي رحمهما الله وإيانا 20
6 في أحوال جماعة أخرى من العلماء، وفي الذيل ترجمتهم 21
7 في أحوال بعض الشعراء، وفي الذيل ترجمتهم 24
8 إجازة الشيخ حسن بن الحسين الدرويستي للشيخ مجد الدين 25
9 إجازة عميد الرؤساء الصحيفة الكاملة للسيد ابن معية 26
10 فائدة وفيها مطالب نافعة، وترجمة أبي الفرج الأصفهاني 27
11 إجازة الشيخ معين الدين المصري للخواجه نصير الدين 31
12 سند رواية الشيخ جعفر بن محمد بن نما الحلي لكتاب استبصار 33
13 في نقل أبيات لابن طاووس وابن الوردي وغيرها من الفوائد 34
14 في إيراد أوائل كتاب الإجازات للسيد بن الطاوس، وتأليفاته 37
15 إجازة السيد بن الطاوس للشيخ جماد الدين يوسف الشامي 45
16 في شرح مؤلفات العلامة الحلي 51
17 إجازة الشيخ فخر الدين ولد العلامة للسيد أبي طالب بن محمد بن زهرة 59
18 الإجازة الكبيرة من العلامة لبني زهرة الحلبي... 60
19 إجازة العلامة للمولى قطب الدين الرازي، وفي ذيلها ترجمته 138
20 إجازة العلامة للمولى تاج الدين محمود، وللسيد مهنا 142
21 إجازة أخرى من العلامة للسيد مهنا 147
22 إجازة الشيخ فخر الدين ولد العلامة للسيد مهنا وترجمته 150
23 إجازة من السيد محمد شمس الدين وترجمتها في ذيل الصفحة 152
24 أربع إجازات من محمد العلوي للسيد شمس الدين 170
25 إجازة السيد محمد بن القاسم للسيد شمس الدين، وترجمته 173
26 إجازة فخر المحققين للشهيد، وترجمته في ذيل الصفحة 177
27 حديث في مدح بلدة الحلة عن أمير المؤمنين عليه السلام 179
28 إجازة الشيخ فخر الدين للحاج زين الدين 181
29 إجازة شمس الأئمة الكرماني للشهيد 183
30 قصة شهادة الشهيد محمد بن مكي رحمه الله تعالى وإيانا 184
31 إجازة الشهيد للشيخ ابن الخازن الحائري رحمهما الله 186
32 إجازة الشهيد للشيخ شمس الدين رحمهما الله 193
33 في طريق رواية الشهيد لقراءة القرآن والشاطبية 201
34 مطالب جليلة في أحوال العلماء ووفيات بعضهم 203
35 في إيراد حديث يدل على صحة أدعية الصحيفة السجادية 210
36 إجازة الشيخ علي النيلي للشيخ أحمد بن فهد الحلي وإجازة ابن الخازن له أيضا 215
37 في ذكر سند الشيخ الجزري في قراءة القرآن إلى مشايخه العامة 219
38 إجازة البياضي للشيخ ناصر البويهي 221