22 - صورة:
إجازة الشهيد للشيخ شمس الدين أبي جعفر (1) محمد ابن الشيخ تاج الدين أبي محمد عبد العلي بن نجدة قدس الله روحهما.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي مصير كل شئ إليه، والمعول في كل مهم عليه، والصلاة على أحظى خلقه لديه، محمد بن عبد الله النبي الأمي أفضل مصطفيه، وعلى آله الأولى حفظوا شرعته وأقاموا سنته صلاة تزايد بتزايد الدهور، وتتضاعف بتضاعف الأيام والشهور.
وبعد فان المعترف بنعم الله جل اسمه المغترف من تيار بحاره، المستوعب جميع أناته في الاذعان بالقصور عن أيسر ما يجب من شكره في سره وجهاره، السائل من عميم فيضه وسيبه المدرار أن يعفو عنه ما اقترفه في سالفه آناء الليل والنهار، محمد بن مكي سامحه الله في هفواته وغفر له خطيئاته يقول:
لما كان شرف الانسان إنما هو بالعقل الذي امتاز به عن العجماوات، وشابه به ملائكة السماوات، وبالعلم الذي يستحق به رفيع الدرجات ويفضل به على أبناء نوعه من ذوي الجهالات، وكانت العلوم متعددة وأصنافها متبددة، وكان أفضلها و أشرفها العلم بالله تعالى وكمالاته، وكيفية تأثيراته والعلم بكتابه العزيز وشرعه القويم وصراطه المستقيم المأخوذ عن خاتم الأنبياء وأفضل الأولياء بطريق عترته الأئمة النجباء والبررة الامناء صلوات الله عليه وعليهم ما تعاقب الظلام والضياء، و اتبع الصباح المساء، وما يتوف إتقان هذين عليه من المعقولات والمنقولات، وتلك هي العلوم الاسلامية، والقوانين الشرعية صلوات الله على الصادع بها وسلامه، وعلى أحمد عترته وأطيب صحابته.