وكان أيضا في آخرها:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جلى رين القلوب بمرآة الدعاء وكشف به عن عباده عظايم البأساء والضراء، وصلى الله على أشرف أهل الاصطفاء محمد بن عبد الله سيد الأنبياء، وعلى آله الحافظين لما نقل من تلقائه ليستمر له تأبيده بالبقاء، وعلى أصحابه الخالصين من الزيغ والرياء.
وبعد فقد قرء علي هذه الصحيفة الكاملة من أدعية مولانا وسيدنا الإمام زين العابدين علي ابن الإمام السبط الشهيد أبي عبد الله الحسين ابن إمام المتقين وسيد الوصيين أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب عليهم أفضل الصلوات وأكمل التحيات، المولى المعظم الفاضل المكرم مفخر الفضلاء وخلاصة الأخلاء شمس الدنيا والدين محمد ابن الشيخ العلامة أبي الفضايل زين الدنيا والدين وشرف الاسلام والمسلمين علي بن الشيخ بدر الدين حسن الشهير بالجبعي رفع الله درجاتهم في أعلى عليين، وحشرهم مع النبيين قراءة مهذبة مرضية صحيحة محررة ألفاظها مبينة معانيها، بنسخها المنقولة وتأويلاتها المقبولة، وكنت مستفيدا منه أعظم الله أجره أكثر من إفاداتي له.
وأجزت له أدام الله أيامه أن يروي ذلك عني فاني رويتها قراءة على السيد الجليل النقيب أبي العباس تاج الدين عبد الحميد بن السيد جمال الدين أحمد بن علي الهاشمي الزينبي طاب ثراه ورواها لي عن الشيخ الأجل عز الدين شيخ السالكين حسن بن سليمان الحلي رفع الله درجته باسناده المتصل إلى سيدنا ومولانا زين العابدين عليه أفضل الصلاة والسلام.
ورويتها أيضا له بحق الإجازة عن الشيخ الجليل بهاء الدين أبي القاسم على ولد الشيخ الامام العالم المحقق خاتم المجتهدين أبي عبد الله شمس الدين محمد بن مكي عن والده المذكور قدس الله سره بطريقه المتصل إلى الامام المذكور آنفا فليرو ذلك لمن شاء وأحب فإنه أهل لذلك وأعلى وأعظم شأنا ومحلا.
وكتب أفقر العباد إلى رحمة الله ورضوانه وأعظمهم ذنبا وجرما علي بن علي بن محمد بن طي عفى الله عنهم في رابع شهر رمضان المعظم قدره من شهور سنة إحدى وخمسين