ثبت، عين، كثير العلم، جيد التصانيف، وأمره في علو قدره، وعظم شأنه، وسمو رتبته، وتبحره في العلوم العقلية والنقلية، ودقة نظره، وإصابة رأيه، وثقته وأمانته، وعدالته، أشهر من أن يذكر، وفوق ما يحوم حوله العبارة، وبلغ فيضه وفيض والده، رحمهما الله تعالى دينا ودنيا، بأكثر الناس من الخواص، والعوام، جزاه الله تعالى أفضل جزاء المحسنين.
له كتب نفيسة جيدة، قد أجازني، دام بقاه وتأييده، أن أروى عنه جميعها.
قلت: لم يوفق أحد في الاسلام، مثل ما وفق هذا الشيخ المعظم، و البحر الخضم، والطود الأشم، من ترويج المذهب، وإعلاء كلمة الحق وكسر صولة المبدعين وقمع زخارف الملحدين، وإحياء دارس سنن الدين المبين، ونشر آثار أئمة المسلمين، بطرق عديدة، وأنحاء مختلفة، أجلها وأبقاها، التصانيف الرائقة الأنيقة الكثيرة التي شاعت في الأنام، وينتفع بها في آناء الليالي والأيام، العالم والجاهل، والخواص، والعوام، والمشتغل المبتدي، والمجتهد المنتهى، والعجمي، والعربي، وأصناف الفرق المختلفة، وأصحاب الآراء المتفرقة.
قال العالم الفاضل الألمعي، آغا أحمد (1) ابن المحقق النحرير، آقا محمد علي