ولعن الله الممهدين لهم بالتمكين من قتالكم.
يا أبا عبد الله إني سلم لمن سالمكم، وحرب لمن حاربكم إلى يوم القيامة فلعن الله آل زياد وآل مروان، ولعن الله بني أمية قاطبة، ولعن الله ابن مرجانة ولعن الله عمر بن سعد، ولعن الله شمرا "، ولعن الله أمة أسرجت وألجمت و تهيأت لقتالك.
يا أبا عبد الله، بأبي أنت وأمي لقد عظم مصابي بك، فأسأل الله الذي أكرم مقامك أن يكرمني بك، ويرزقني طلب ثارك مع إمام منصور من آل محمد صلى الله عليه وآله.
اللهم اجعلني وجيها بالحسين عليه السلام عندك في الدنيا والآخرة، يا سيدي يا أبا عبد الله إني أتقرب إلى الله، وإلى رسوله، وإلى أمير المؤمنين، وإلى فاطمة وإلى الحسن، وإليك صلى الله عليك وسلم بموالاتك، والبراءة ممن قاتلك و نصب لك الحرب ومن جميع أعدائكم، وبالبراءة ممن أسس الجور وبنى عليه بنيانه وأجرى ظلمه وجوره عليكم وعلى أشياعكم، برئت إلى الله وإليكم منهم وأتقرب إلى الله ثم إليكم بموالاتكم وموالاة وليكم، والبراءة من أعدائكم، و من الناصبين لكم الحرب، والبراءة من أشياعهم وأتباعهم، إني سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم، موال لمن والاكم، وعدو لمن عاداكم.
فأسأل الله الذي أكرمني بمعرفتكم ومعرفة أوليائكم ورزقني البراءة من أعدائكم، أن يجعلني معكم في الدنيا والآخرة، وأسأله أن يبلغني المقام المحمود لكم عند الله، وأن يرزقني طلب ثار كم مع إمام مهدي ناطق لكم.
وأسأل الله بحقكم و بالشأن الذي لكم عنده، أن يعطيني بمصابي بكم أفضل ما أعطى مصابا بمصيبة، أقول إنا لله وإنا إليه راجعون، يا لها من مصيبة ما أعظمها وأعظم رزيتها في الاسلام وفي جميع السماوات والأرضين.
اللهم اجعلني في مقامي هذا ممن تناله منك صلوات ورحمة ومغفرة، اللهم اجعل محياي محيا محمد وآل محمد، ومماتي ممات محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله.
اللهم إن هذا يوم تنزل فيه اللعنة على آل زياد وآل أمية وابن آكلة