فيه حاجة مؤمن، وإن قضيت لم يبارك له فيها ولم ير رشدا، ولا تدخرن لمنزلك شيئا " فإنه من ادخر لمنزله شيئا " في ذلك اليوم لم يبارك له فيما يدخره ولا يبارك له في أهله، فمن فعل ذلك كتب له ثواب ألف ألف حجة، وألف ألف عمرة، وألف ألف غزوة كلها مع رسول الله صلى الله عليه وآله، وكان له ثواب مصيبة كل نبي ورسول وصديق وشهيد مات أو قتل منذ خلق الله الدنيا إلى أن تقوم الساعة.
قال صالح بن عقبة الجهني وسيف بن عميرة: قال علقمة بن محمد الحضرمي: فقلت لأبي جعفر عليه السلام علمني دعاء أدعو به في ذلك اليوم إذا أنا زرته من قريب، ودعاء أدعو به إذا لم أزره من قريب وأو مات إليه من بعد البلاد ومن داري.
قال فقال: يا علقمة إذا أنت صليت الركعتين بعد أن تؤمي إليه بالسلام وقلت عند الايماء إليه وبعد الركعتين هذا القول فإنك إذا قلت ذلك فقد دعوت بما يدعو به من زاره من الملائكة وكتب الله لك بها ألف ألف حسنة ومحا عنك ألف ألف سيئة، ورفع لك مائة ألف ألف درجة وكنت كمن استشهد مع الحسين بن علي عليه السلام حتى تشاركهم في درجاتهم لا تعرف إلا في الشهداء الذين استشهدوا معه، وكتب لك ثواب كل نبي ورسول، وزيارة كل من زار الحسين بن علي عليهما السلام منذ يوم قتل صلوات الله عليه (1).
تقول: السلام عليك يا أبا عبد الله، السلام عليك يا ابن رسول الله (السلام عليك يا خيرة الله وابن خيرته) السلام عليك يا ابن أمير المؤمنين وابن سيد الوصيين السلام عليك يا ابن فاطمة سيدة النساء، السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره والوتر الموتور، السلام عليك وعلى الأرواح التي حلت بفنائك، عليكم مني جميعا " سلام الله أبدا " ما بقيت وبقي الليل والنهار.
يا أبا عبد الله لقد عظمت المصيبة بك علينا وعلى جميع أهل السماوات فلعن الله أمة أسست أساس الظلم والجور عليكم أهل البيت، ولعن الله أمة دفعتكم عن مقامكم، وأزالتكم عن مراتبكم التي رتبكم الله فيها، ولعن الله أمة قتلتك