السلام عليك يا وارث الحسن الزكي، السلام عليك يا أبا عبد الله، السلام عليك أيها الصديق الشهيد، السلام عليك أيها الوصي البر التقي الرضي الزكي، السلام عليك وعلى الأرواح التي حلت بفنائك وأناخت برحلك، وجاهدت في الله معك، وشرت نفسها ابتغاء مرضات الله فيك، السلام على الملائكة المحدقين بك.
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا " صلى الله عليه وآله وسلم تسليما "، عبده ورسوله، وأشهد أن أباك علي بن أبي طالب أمير المؤمنين صلى الله عليه وآله وسيد الوصيين وقائد الغر المحجلين، إمام افترض الله طاعته على خلقه، وكذلك أخوك الحسن بن علي صلى الله عليه وآله، وكذلك أنت والأئمة من ولدك.
أشهد أنكم أقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة، وأمرتم بالمعروف، ونهيتم عن المنكر، وجاهدتم في الله حق جهاده، حتى أتاكم اليقين من وعده، فأشهد الله واشهد كم أني بالله مؤمن، وبمحمد مصدق، وبحقكم عارف، وأشهد أنكم قد بلغتم عن الله عز وجل ما أمركم به، وعبدتموه حتى أتاكم اليقين.
بأبي أنت وأمي يا أبا عبد الله، لعن الله من قتلك، لعن الله من أمر بقتلك لعن الله من شايع على ذلك، لعن الله من بلغه ذلك فرضي به، أشهد أن الذين سفكوا دمك، وانتهكوا حرمتك، وقعدوا عن نصرتك ممن دعاك فأجبته، ملعونون على لسان النبي الأمي صلى الله عليه وآله.
يا سيدي ومولاي إن كان لم يجبك بدني عند استغاثتك، فقد أجابك رأيي وهواي، أنا أشهد أن الحق معك، وأن من خالفك على ذلك باطل، فيا ليتني كنت معكم فأفوز فوزا " عظيما ".
فأسئلك يا سيدي أن تسأل الله جل ذكره في ذنوبي، وأن يلحقني بكم و بشيعتكم، وأن يأذن لكم في الشفاعة وأن يشفعكم في ذنوبي، فإنه قال جل ذكره: " من ذا الذي يشفع عنده إلا باذنه " صلى الله عليك وعلى آبائك وأولادك والملائكة المقيمين في حرمك، صلى الله عليك وعليهم أجمعين وعلى الشهداء الذين استشهدوا معك وبين يديك، صلى الله عليك وعليهم وعلى ولدك علي الأصغر الذي