ظالمي أهل بيت نبيك، وأهلك أشياعهم وقادتهم، وأبر حماتهم وجماعتهم.
اللهم وضاعف صلواتك ورحمتك وبركاتك على عترة نبيك، العترة الضائعة الخائفة المستذلة، بقية من الشجرة الطيبة الزاكية المباركة، وأعل اللهم كلمتهم وأفلج حجتهم، واكشف البلاء واللاواء وحنادس الأباطيل والعمى عنهم، و ثبت قلوب شيعتهم وحزبك على طاعتك وولايتهم ونصرتهم وموالاتهم، وأعنهم وأمنحهم الصبر على الأذى فيك.
واجعل لهم أياما " مشهودة، وأوقاتا " محمودة مسعودة، يوشك فيها فرجهم وتوجب فيها تمكينهم ونصرهم، كما ضمنت لأوليائك في كتابك المنزل، فإنك قلت وقولك الحق: " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا " ".
اللهم اكشف غمتهم، يا من لا يملك كشف الضر إلا هو، يا واحد يا أحد يا حي يا قيوم، وأنا يا إلهي عبدك الخائف منك، والراجع إليك، السائل لك المقبل عليك، اللاجي إلى فنائك، العالم بأنه لا ملجأ منك إلا إليك، فتقبل اللهم دعائي، واستمع يا إلهي علا نيتي ونجواي، واجعلني ممن رضيت عمله وقبلت نسكه، ونجيته برحمتك، إنك أنت العزيز الكريم.
اللهم وصل أولا " وآخرا " على محمد وآل محمد، وبارك على محمد وآل محمد، وارحم محمدا " وآل محمد، بأكمل وأفضل ما صليت وباركت وترحمت على أنبيائك ورسلك وملائكتك وحملة عرشك بلا إله إلا أنت، اللهم ولا تفرق بيني وبين محمد وآل محمد صلواتك عليه وعليهم، واجعلني يا مولاي من شيعة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وذريتهم الطاهرة المنتجبة، وهب لي التمسك بحبلهم، والرضا بسبيلهم، والأخذ بطريقتهم إنك جواد كريم.
ثم عفر وجهك في الأرض وقل:
يامن يحكم ما يشاء ويفعل ما يريد، أنت حكمت فلك الحمد محمودا "