النبي صلى الله عليه وآله قال: أتى جبرئيل فأومى إلى الحسين عليه السلام وقال: إن سبطك هذا مقتول في عصابة من ذريتك وأهل بيتك وأخيار من أمتك بضفة الفرات بأرض تدعى كربلاء من أجلها يكثر الكرب والبلاء على أعدائك وأعداء ذريتك في اليوم الذي لا ينقضى كربه ولا تفنى حسرته، وهي أطهر بقاع الأرض وأعظمها حرمة وإنها لمن بطحاء الجنة (1).
أقول: قد مر الخبر بطوله في باب إخبار النبي صلى الله عليه وآله بمظلومية أهل بيته.
39 - التهذيب: محمد بن أحمد بن داود، عن محمد بن الحسين بن سفرجلة الكوفي عن علي بن أحمد بن محمد بن عمران، عن محمد بن منصور، عن حرب بن الحسين عن إبراهيم الشيباني، عن أبي الجارود قال قال لي أبو جعفر عليه السلام: كم بينك وبين قبر أبي عبد الله عليه السلام؟ قال قلت: يوم وشئ، فقال له: لو كان منا على مثال الذي هو منكم لاتخذناه هجرة (2).
بيان: أي كنا نتهاجر إليه ونسكن عنده.
40 - ثواب الأعمال: ابن الوليد، عن الصفار، عن أحمد بن محمد بن علي بن الحكم يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا زرت أبا عبد الله عليه السلام فزره وأنت حزين مكروب - وساق الحديث إلى قوله - واسئله الحوائج وانصرف عنه ولا تتخذه وطنا (3).
بيان: لعل النهي عن اتخاذه وطنا محمول على حال التقية والخوف كما كان الغالب في تلك الأعصار، أو على النهي عن التوقف عند القبر لا عن حواليه و جوانبه، لئلا ينافي الأخبار السالفة وما سيأتي من الدعاء للمقام عنده عليه السلام في كثير من الزيارات.
41 - التهذيب: محمد بن أحمد بن داود، عن الحسن بن محمد، عن حميد بن زياد