ومنها باسنادنا إلى هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه أن عليا عليه السلام قال: صوموا من عاشورا التاسع والعاشر فإنه يكفر ذنوب سنة أقول: ورأيت من طريقهم في المجلد الثالث من تاريخ النيشابوري للحاكم في ترجمة نصر بن عبد الله النيشابوري باسناده إلى سعيد بن المسيب عن سعد أن النبي صلى الله عليه وآله لم يصم عاشورا.
وأما الدعاء فيه فقد ذكر صاحب كتاب المختصر من المنتخب، فقال ما هذا لفظه: تصبح يوم عاشورا صائما وتقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، سبحان الله آناء الليل و أطراف النهار، سبحان الله بالغدو والآصال، سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون، وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون، يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيى الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا، عدد كل شئ وملء كل شئ، وزنة كل شئ، وأضعاف ذلك مضاعفة أبدا سرمدا كما ينبغي لعظمته، سبحان ذي الملك والملكوت سبحان ذي العزة والجبروت، سبحان الحي الذي لا يموت، سبحان الملك القدوس، سبحان القائم الدائم، سبحان الحي القيوم، سبحان العلي الأعلى سبحانه وتعالى، سبحان الله، سبوح قدوس رب الملائكة والروح.
اللهم إني أصبحت في منة ونعمة وعافية فأتمم على نعمتك يا الله ومنك وعافيتك وارزقني شكرك، اللهم بنور وجهك اهتديت، وبفضلك استغنيت، و بنعمتك أصبحت وأمسيت، أصبحت أشهدك وكفى بك شهيدا واشهد ملائكتك وحملة عرشك وجميع خلقك وسمائك وأرضك وجنتك ونارك بأنك أنت الله