مائة مرة بنى الله تعالى له في الجنة مائة ألف ألف مدينة من نور في كل مدينة ألف ألف قصر، في كل قصر ألف ألف بيت، في كل بيت ألف ألف سرير في كل سرير ألف ألف فراش، في كل فراش زوجة من الحور العين، في كل بيت ألف ألف مائدة في كل مائدة ألف ألف قصعة في كل قصعة مائة ألف ألف لون ومن الخدم على كل مائدة ألف ألف وصيف، ومائة ألف ألف وصيفة، على عاتق كل وصيف ووصيفة منديل، قال وهب بن منبه: صمت أذناي إن لم أكن سمعت هذا من ابن عباس.
ومن ذلك ما رويناه أيضا في كتاب دستور المذكرين باسناده المتصل عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صلى ليلة عاشورا مائة ركعة بالحمد مرة وقل هو الله أحد ثلاث مرات ويسلم بين كل ركعتين، فإذا فرغ من جميع صلاته قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم سبعين مرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله من صلى هذه الصلاة من الرجال والنساء ملأ الله قبره إذا مات مسكا وعنبرا، ويدخل إلى قبره في كل يوم نور إلى أن ينفخ في الصور وتوضع له مائدة يتناعم به أهل الدنيا منذ يوم خلق إلى أن ينفخ في الصور، وليس من الرجال إذا وضع في قبره إلا يتساقط شعورهم إلا من صلى هذه الصلاة وليس أحد يخرج من قبره إلا أبيض الشعر إلا من صلى هذه الصلاة، والذي بعثني بالحق إنه من صلى هذه الصلاة، فان الله عز وجل ينظر إليه في قبره بمنزلة العروس في حجلته إلى أن ينفخ في الصور.
فإذا نفخ في الصور يخرج من قبره كهيئته إلى الجنان كما يزف العروس إلى زوجها، ثم ذكر تمام الحديث في تعظيم يوم عاشورا وعمل الخير فيه، وعن قصدنا ما يتعلق بليلة العاشوراء وقد ذكرنا فيما تقدم من اعتمادنا في مثل هذه الأحاديث على ما رويناه عن الصادق عليه السلام أنه من بلغه شئ من الخير فعمل كان له ذلك، وإن لم يكن الأمر كما بلغه.
ومن ذلك ما رويناه في بعض كتب العبادات عن النبي صلى الله عليه وآله