وصفح عظيم، وتجاوز كريم.
إلهي أنت الذي تفيض سيبك على من لم يسئلك، وعلى الجاحدين بربوبيتك فكيف سيدي بمن سئلك وأيقن أن الخلق لك، والأمر إليك، تباركت وتعاليت يا رب العالمين، سيدي عبدك ببابك، أقامته الخصاصة بين يديك يقرع باب إحسانك بدعائه، ويستعطف جميل نظرك بمكنون رجائه، فلا تعرض بوجهك الكريم عني واقبل مني ما أقول، فقد دعوتك بهذا الدعاء وأنا أرجو أن لا تردني، معرفة مني برأفتك ورحمتك، إلهي أنت الذي لا يحفيك سائل، ولا ينقصك نائل، أنت كما تقول وفوق ما يقول القائلون.
اللهم إني أسئلك صبرا جميلا، وفرجا قريبا، وقولا صادقا، وأجرا عظيما، وأسألك يا رب من الخير كله ما علمت منه وما لم أعلم، أسألك اللهم من خير ما سألك به عبادك الصالحون، يا خير من سئل وأجود من أعطى صل على محمد وآل محمد، وأعطني سؤلي في نفسي وأهلي ووالدي وولدي وأهل حزانتي وإخواني فيك، وأرغد عيشي وأظهر مروتي، وأصلح جميع أحوالي، واجعلني ممن أطلت عمره، وحسنت عمله، وأتممت عليه نعمتك، ورضيت عنه، وأحييته حياة طيبة في أدوم السرور وأسبغ الكرامة، وأتم العيش، إنك تفعل ما تشاء ولا يفعل ما يشاء غيرك اللهم وخصني منك بخاصة ذكرك، ولا تجعل شيئا مما أتقرب به في آناء الليل وأطراف النهار رئاء ولا سمعة ولا أشرا ولا بطرا، واجعلني لك من الخاشعين، اللهم وأعطني السعة في الرزق، والأمن في الوطن، وقرة العين في الأهل والمال والولد والمقام في نعمك عندي، والصحة في الجسم، والقوة في البدن، والسلامة في الدين واستعملني بطاعتك وطاعة رسولك محمد وأهل بيته صلواتك عليه وآله أبدا ما استعمرتني واجعلني من أوفر عبادك عندك نصيبا في كل خير أنزلته وأنت منزله في شهر رمضان في ليلة القدر، وما أنت منزله في كل سنة من رحمة تنشرها، وعافية تلبسها، وبلية تدفعها وحسنات تتقبلها، وسيئات تتجاوز عنها، وارزقني رزقا واسعا حلالا طيبا من فضلك الواسع الطيب، واصرف عني يا سيدي الأسواء، واقض عني الدين والظلامات