بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧٥ - الصفحة ٣٣٩
29 - وقال عليه السلام: إن الذي يطلب من فضل يكف به عياله أعظم أجرا من المجاهد في سبيل الله.
30 - وقيل له: كيف أصبحت؟ فقال عليه السلام: أصبحت بأجل منقوص، وعمل محفوظ، والموت في رقابنا، والنار من ورائنا، ولا تدري ما يفعل بنا.
31 - وقال عليه السلام: خمس من لم تكن فيه فلا ترجوه لشئ من الدنيا والآخرة: من لم تعرف الوثاقة في أرومته (1). والكرم في طباعه، والرصانة في خلقه (2) والنبل في نفسه، والمخافة لربه.
32 - وقال عليه السلام: ما التقت فئتان قط إلا نصر أعظمهما عفوا.
33 - وقال عليه السلام: السخي يأكل من طعام الناس ليأكلوا من طعامه، والبخيل لا يأكل من طعام الناس لئلا يأكلوا من طعامه.
34 - وقال عليه السلام: إنا أهل بيت نرى وعدنا علينا دينا كما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله.
35 - وقال عليه السلام: يأتي على الناس زمان تكون العافية فيه عشرة أجزاء:
تسعة منها في اعتزال الناس وواحد في الصمت.
36 - وقال له معمر بن خلاد (3): عجل الله فرجك. فقال عليه السلام. يا معمر ذاك فرجكم أنتم، فأما أنا فوالله ما هو إلا مزود فيه كف سويق مختوم بخاتم.
37 - وقال عليه السلام: عونك للضعيف أفضل من الصدقة.
38 - وقال عليه السلام: لا يستكمل عبد حقيقة الايمان حتى تكون فيه خصال ثلاث: التفقه في الدين. وحسن التقدير في المعيشة. والصبر على الرزايا.

(1) الأرومة: الأصل.
(2) رصن - كشرف - أي استحكم واشتد وثبت. والنبل - بالضم -: الفضل والنجابة.
وفى بعض النسخ " والرزانة في خلقه ".
(3) هو أبو خلاد معمر بن خلاد بن أبي خلاد بغدادي ثقة من أصحاب الرضا عليه السلام وله كتب.
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»
الفهرست