بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧٥ - الصفحة ١٠٣
المسألة وإطعام الطعام في المحل (1) قيل: فما الدنيئة؟ قال: النظر في اليسير ومنع الحقير. قيل: فما اللؤم؟ قال: قلة الندى وأن ينطق بالخنى (2). قيل: فما السماح؟ قال: البذل في السراء والضراء. قيل: فما الشح؟ قال: أن ترى ما في يديك شرفا وما أنفقته تلفا. قيل: فما الإخاء؟ قال: الإخاء في الشدة والرخاء. قيل: فما الجبن؟ قال: الجرأة على الصديق والنكول عن العدو.
قيل: فما الغنى؟ قال: رضى النفس بما قسم لها وإن قل. قيل: فما الفقر؟ قال:
شره النفس إلى كل شئ. قيل: فما الجود؟ قال: بذل المجهود. قيل: فما الكرم؟ قال: الحفاظ في الشدة والرخاء (3) قيل: فما الجرأة؟ قال: مواقفة الاقران (4). قيل: فما المنعة؟ قال: الشدة البأس ومنازعة أعز الناس (5).
قيل: فما الذل؟ قال: الفرق عند المصدوقة (6). قيل: فما الخرق؟ قال:
مناواتك أميرك ومن يقدر على ضرك (7). قيل: فما السناء؟ قال: إتيان الجميل وترك القبيح (8). قيل: فما الحزم؟ قال: طول الأناة والرفق بالولاة والاحتراس

(١) المحل - بالفتح -: الشدة والجدب. يقال: زمان ما حل أي مجدب.
(٢) اللؤم - مصدر من لؤم الرجل لؤما وملاءمة - كان دنى الأصل شحيح النفس فهو لئيم. والندى - كعمي -: الجود والفضل والخير. والخنى - مقصورا -: الفحش في الكلام.
(٣) الحفاظ - ككتاب -: الذب عن المحارم والمنع لها والمحافظة على العهد والوفاء والتمسك بالود.
(٤) في بعض النسخ " قيل: فما الجزاء ". والمواقفة - بتقديم القاف -: المحاربة، يقال: واقفه في الحرب أو الخصومة أي وقف كل منهما مع الاخر.
(٥) المنعة: العز والقوة. ولعل المراد بالبأس والمنازعة: الجهاد في الله أو الهيبة في أعين الناس. وبأعز الناس أقواهم.
(6) الفرق - محركة -: الخوف والفزع. والمصدوقة: الصدق.
(7) المناواة: المعاداة.
(8) السناء - بالمهملة ممدودا -: الرفعة.
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»
الفهرست