بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ١٠١
المكان الذي تأوي إليه الماشية في الليل. والمغدى: ما تأوي إليه بالغداة ولعل المعنى: ليس يومه كيومهم في الصوم وغيره، ولا ليله كليلهم في العبادات.
والمرجع - بكسر الجيم -: مصدر أو اسم مكان، والمراد به من إليه مصير العباد أو القيامة أو الرجوع إليهما.
[والمراد من قوله عليه السلام: " غض أبصارهم ذكر المرجع: هو] غض البصر عن المعاصي، أو الأعم لخشوعهم، أو للحياء، أو [غضهم] أبصار قلوبهم عما سوى الله.
والشريد: الطريد. والناد: المنفرد والمراد به المتوحش من الناس الذاهب في الأرض، إما لعدم صبره على رؤية المنكرات، أو لكثرة أذى الظالمين في الأوطان، لإنكاره المنكر وأشباه ذلك.
وقمعه: ضربه بالمقمعة وقهره وذلله. والمكعوم: الذي لا يمكنه الكلام، كأن شد فوه من التقية بالكعام الذي يجعل في فم البعير عند الهياج. والثكل:
الحزن على فقد الأقارب.
ولعل المعنى: أن بعضهم ترك الأوطان أو مجامع الناس لما ذكر، وبعضهم لم يترك ذلك، وينكر منكرا ثم يخاف مما يجري عليه بعد ذلك، ومنهم من هو بينهم ولا ينهاهم تقية ومعرض عنهم ومشتغل بالدعاء، ومنهم من هو بينهم بالضرورة ويرى أعمالهم ولا يؤثر نهيه فيهم، فهو كالثكلان الموجع.
وخمل ذكره وصوته خفي.
[قوله عليه السلام:] " فهم في بحر أجاج " كناية عن عدم استمتاعهم بالدنيا، كالسابح في ماء مالح، فإنه لا يمكنه التروي منه وشربه وإن بلغ غاية العطش.
[قوله عليه السلام] " أفواههم ضامزة " بالزاي المعجمة، أي ساكنة. أو
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395