فكتب إلى بعض أصحاب علي عليه السلام يسأله [فسأله] فقال علي عليه السلام:
إن هذا شئ ما كان قبلنا. فأخبره أن معاوية كتب إليه. فقال عليه السلام: إن لم يجئ بأربعة شهداء يشهدون به أقيد به (1).
وعن أبي حمزة قال: بينما علي ذات يوم إذ أقبل [إليه] رجل فقال: من أين أقبل الرجل؟ قال: من أهل العراق. قال: من أي العراق؟ قال: من البصرة.
قال: أما إنها أول القرى خرابا، إما غرقا وإما حرقا، حتى يبقى بيت مالها ومسجدها كجؤجؤ سفينة، فأين منزلك منها؟ فقال الرجل: مكان كذا. قال:
عليك بصواحبها عليك بصواحبها (2).
وعن شرحبيل عن علي عليه السلام قال:
كيف بكم وإمارة الصبيان من قريش؟ قوم يكونون في آخر الزمان، يتخذون المال دولة، ويقتلون الرجال. فقال الأوس بن حجر الثمالي: إذا نقاتلهم وكتاب الله. قال: كذبت وكتاب الله (3) وعن الحسن بن بكر البجلي عن أبيه قال: كنا عند علي عليه السلام في الرحبة، فأقبل رهط فسلموا فلما رآهم علي عليه السلام أنكرهم فقال: أمن أهل الشام أنتم، أم من أهل الجزيرة؟ قالوا: بل من أهل الشام، مات أبونا وترك مالا كثيرا وترك أولادا رجالا ونساء، وترك فينا خنثى له حياء كحياء المرأة،