بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ٣٤١
أنشد الله من بقي ممن لقي رسول الله صلى الله عليه وآله، وسمع مقالته في يوم غدير خم إلا قام فتشهد بما سمع.
فقام ستة ممن عن يمينه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله [وشهدوا] أنهم سمعوه يقول ذلك اليوم - وهو رافع بيد علي -: من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه.
1159 - نهج: [و] قال أمير المؤمنين عليه السلام:
نحن النمرقة الوسطى، بها يلحق التالي، وإليها يرجع الغالي.
بيان:
النمرقة: وسادة صغيرة، وربما سموا الطنفسة التي فوق الرحل نمرقة.
قال ابن أبي الحديد: والمعنى إن آل محمد صلى الله عليه وآله هم الأمر الأوسط بين الطرفين المذمومين، فكل من جاوزهم فالواجب أن [يرجع إليهم، وكل من قصر عنهم فالواجب أن] يلحق بهم.
واستعار لفظ النمرقة لهذا المعنى من قولهم: ركب فلان من الأمر منكرا، وقد ارتكب الرأي الفلاني، فكأن ما يراه الإنسان مذهبا يرجع إليه، يكون كالراكب والجالس عليه.
ويجوز أن يكون لفظ " الوسطى " يراد به الفضلى، يقال: هذه هي الطريقة الوسطى، والخليفة الوسطى: أي الفضلى، ومنه قوله تعالى: (قال أوسطهم) [28 / القلم:] ومنه: (جعلناكم أمة وسطا) [143 / البقرة: 2].

1159 - رواه الشريف الرضي قدس الله روحه في المختار: (109) من الباب الثالث من كتاب نهج البلاغة.
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395