بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ٣٣٦
قال (وجهت وجهي) تغير لونه حتى [كان] يعرف ذلك في لونه.
ولقد أعتق ألف عبد من كد يده، يعرق فيه جبينه ويحفى فيه كفه. ولقد بشر بعين نبعت في ماله مثل عنق الجزور فقال: بشر الوارث، ثم جعلها صدقة على الفقراء والمساكين وابن السبيل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ليصرف الله النار عن وجهه.
وروى القناد عن أبي مريم الأنصاري عن علي عليه السلام قال: لا يحبني كافر ولا ولد زنا.
قال: وروى أبو غسان النهدي قال: دخل قوم من الشيعة على علي في الرحبة وهو على حصير خلق فقال [لهم]: ما جاء بكم؟ قالوا: حبك يا أمير المؤمنين. قال: أما إنه من أحبني رآني حيث يحب أن يراني، ومن أبغضني رآني حيث يكره أن يراني.
ثم قال: ما عبد الله أحد قبلي إلا نبيه، ولقد هجم أبو طالب علينا وأنا وهو ساجدان فقال: أو فعلتموها؟ ثم قال لي: وأنا غلام: ويحك، انصر ابن عمك، ويحك لا تخذله. وجعل يحثني على مؤازرته ومكانفته.
وروى جابر الجعفي عن علي عليه السلام قال: من أحبنا أهل البيت فليستعد عدة للبلاء.
وروى أبو الأحوص عن أبي حيان عن علي عليه السلام [أنه] قال:
يهلك في رجلان: محب غال، ومبغض قال.
وروى حماد بن صالح، عن أيوب عن أبي كهمس عن علي عليه السلام قال:
يهلك في ثلاثة: اللاعن، والمستمع المقر، وحامل الوزر، وهو الملك المترف الذي يتقرب إليه بلعني، ويبرأ عنده من ديني، وينتقص عنده حسبي، وإنما
(٣٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395