الصلاة ارفعوا أيديكم فادعوا عليه. [فدعا عليه] وأمن أصحابه.
قال أبو الصلت التميمي: [و] كان دعاؤه عليه: اللهم إن يزيد بن حجية هرب بمال المسلمين، ولحق بالقوم الفاسقين، فاكفنا مكره وكيده واجزه جزاء الظالمين.
[قال:] ورفع القوم أيديهم يؤمنون عليه [وكان في المسجد عفاق. بن شرحبيل بن أبي رهم التميمي - شيخا كبيرا - وكان يعد ممن شهد على حجر بن عدي حتى قتله معاوية، فقال عفاق: على من يدعو القوم؟ قالوا: على يزيد بن حجية. فقال: تربت أيديكم أعلى أشرافنا تدعون! فقاموا إليه فضربوه حتى كاد [أن] يهلك، وقام زياد بن خصفة - وكان من شيعة علي عليه السلام - فقال: دعوا لي ابن عمي. فقال علي عليه السلام: دعوا للرجل ابن عمه. فتركه الناس، فأخذ زياد بيده فأخرجه من المسجد وجعل يمشي معه [و] يمسح التراب عن وجهه وعفاق يقول: والله لا أحبكم ما سعيت ومشيت، والله لا أحبكم ما اختلفت الذرة والحرة. وزياد يقول [له]: ذلك أضر لك ذلك شر لك] (1).
وممن فارقه عبد الله بن عبد الرحمان بن مسعود الثقفي.
ومنهم النجاشي الشاعر.
[وسبب مفارقة النجاشي أنه] شرب الخمر بالكوفة في أول يوم من شهر رمضان، فأتي به عليا عليه السلام، فأقامه في سراويل فضربه ثمانين ثم زاده عشرين، فقال: يا أمير المؤمنين! أما الحد فقد عرفته فما هذه العلاوة؟. قال:
لجرأتك على الله وإفطارك في شهر رمضان، فغضب ولحق بمعاوية وهجا عليا.