وسهيل بن عمرو والحارث بن هشام وغيرهم وهم قوم معروفون لأنهم من المؤلفة قلوبهم الذين رغبوا في الاسلام والطاعة بجمال وشاء دفعت إليهم للأغراض الدنياوية والطمع ولم يكن إسلامهم عن أصل ويقين.
وقال القطب الراوندي " يعني عمرو بن العاص " وليس بصحيح لان عمرا لم يسلم بعد الفتح وأصحاب الرضائخ كلهم صونعوا عن الاسلام بغنائم حنين ولعمري إن إسلام عمرو كان مدخولا أيضا إلا أنه لم يكن عن رضيخة وإنما كان لمعنى آخر والرضيخة شئ قليل يعطاه الانسان يصانع به عن أمر يطلب منه كالأجرة انتهى. والتأليب: التحريض. والتأنيب: أشد اللوم.
والونى الضعف والفتور. وإلى ممالككم تزوى أي تفيض " ولا تثاقلوا " بالتشديد والتخفيف معا إشارة إلى قوله تعالى: * (مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض) * الآية وقال الفيروزآبادي: تثاقل عنه: تباطأ.
والقوم: لم ينهضوا للنجدة وقد استنهضوا لها. وقال في النهاية: الخسف:
النقصان والهوان. وقال: أصل البواء: اللزوم، وأبوء أي أقر والتزم وارجع.
وقال: الارق هو السهر ورجل أرق إذا سهر لعلة فإن كان السهر من عادته قيل: أرق بضم الهمزة والراء. وأخو الحرب: ملازمه " ومن نام لم ينم عنه " لان العدو لا يغفل عن عدوه.
744 - نهج البلاغة: من عهد له عليه السلام كتبه للأشتر النخعي رحمه الله [لما ولاه] على مصر وأعمالها حين اضطرب أمر محمد بن أبي بكر رحمه الله وهو أطول عهد كتبه وأجمعه للمحاسن:
هذا ما أمر به عبد الله علي أمير المؤمنين مالك بن الحارث الأشتر في عهده إليه حين ولاه مصر جباية خراجها وجهاد عدوها واستصلاح أهلها وعمارة بلادها.
أمره بتقوى الله وإيثار طاعته واتباع ما أمر به في كتابه من فرائضه وسننه