عقبة بن بشير عن عبد الله بن شريك عن أبيه قال: لما هزم الناس يوم الجمل قال أمير المؤمنين عليه السلام لا تتبعوا موليا ولا تجهزوا على جريح ومن أغلق بابه فهو آمن.
فلما كان يوم صفين قتل المقبل والمدبر وأجاز على الجريح.
فقال أبان بن تغلب لعبد الله بن شريك: هذه سيرتان مختلفتان فقال: إن أهل الجمل قتل طلحة والزبير وإن معاوية كان قائما بعينه وكان قائدهم.
658 - الكافي: العدة عن سهل عن جعفر بن محمد الأشعري عن ابن القداح:
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: دعا رجل بعض بني هاشم إلى البراز فأبى أن يبارزه فقال له أمير المؤمنين: ما منعك أن تبارزه؟ قال: كان فارس العرب وخشيت أن يغلبني فقال له أمير المؤمنين: فإنه بغى عليك ولو بارزته لغلبته ولو بغى جبل على جبل لهد الباغي.
وقال أبو عبد الله عليه السلام إن الحسين بن علي عليهما السلام دعا رجلا إلى المبارزة فعلم به أمير المؤمنين عليه السلام فقال لئن عدت إلى مثل هذا لاعاقبنك ولئن دعاك أحد إلى مثلها فلم تجبه لاعاقبنك أما علمت أنه بغى.
بيان: الهد: الهدم الشديد والكسر ولعله كان لتعليم الغير مع أنه مكروه بدون إذن الإمام كما ذكره الأصحاب وليس بمحرم.
659 - الكافي: علي عن أبيه عن بعض أصحابه عن أبي حمزة عن عقيل