المؤمنين ولاية أهل البيت عليهم السلام وهي الأمانة المعروضة والأصوب ما في والأصوب [هو] ما في النهج.
وقال ابن ميثم: ذكر كون السماوات مبنية وغيرها تنبيه للانسان على جرأته على المعاصي وتضييع هذه الأمانة إذ أهل لها وحملها وتعجب منه في ذلك.
وقوله: " ولو امتنع شئ " الخ إشارة إلى أن امتناعهن لم يكن لعزة وعظمة أجساد ولا استكبار عن الطاعة وأنه لو كان كذلك لكانت أولى بالمخالفة لأعظمية أجرامها بل إنما ذلك عن ضعف وإشفاق من خشية الله وعقلهن ما جهل الانسان.
قيل: إن الله تعالى عند خطابها خلق فيها فهما وعقلا وقيل: إن إطلاق العقل مجاز في سببه (1) وهو الامتناع عن قبول هذه الأمانة.
قوله عليه السلام: " وهو الكرة " أي الحملة على العدو وهي في نفسها أمر مرغوب فيه أو ليس هو إلا مرة واحدة وحملة فيها سعادة الأبد.
ويمكن أن يقرأ " الكره " بالهاء أي هو مكروه للطباع فيكون إشارة إلى قوله تعالى: * (كتب عليكم القتال وهو كره لكم) * ولعله أصوب.
وقال الجوهري: زحف إليه زحفا: مشى. والزحف: الجيش يزحفون إلى العدو.
قوله عليه السلام: " لطف به " الضمير راجع إلى الموصول في قوله:
" ما العباد مقترفون " وكدم الصيد: طرده. والفشل: الجبن.
662 - نهج البلاغة: في حديثه عليه السلام أنه شيع جيشا يغزيه فقال:
" أعذبوا عن النساء ما استطعتم ".
[قال السيد الرضي:] ومعناه أصدفوا عن ذكر النساء وشغل القلب بهن