يروون أن عليا عليه السلام قتل أهل البصرة وترك أموالهم فقال: إن دار الشرك يحل ما فيها ودار الاسلام لا يحل ما فيها فقال: إن عليا عليه السلام إنما من عليهم كما من رسول الله صلى الله عليه وآله على أهل مكة وإنما ترك علي عليه السلام أموالهم لأنه كان يعلم أنه سيكون له شيعة وأن دولة الباطل ستظهر عليهم فأراد أن يقتدي به في شيعته وقد رأيتم آثار ذلك هو ذا يسار في الناس بسيرة علي عليه السلام ولو قتل علي عليه السلام أهل البصرة جميعا وأخذ أموالهم لكان ذلك له حلالا لكنه من عليهم ليمن على شيعته من بعده.
وقد روي أن الناس اجتمعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام يوم البصرة فقالوا: يا أمير المؤمنين أقسم بيننا غنائمهم قال: أيكم يأخذ أم المؤمنين في سهمه.
654 - علل الشرائع: ما أبي عن سعد عن ابن عيسى عن الحسن بن علي فضال عن ثعلبة بن ميمون:
عن الحسن بن هارون قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام جالسا فسأله المعلى بن خنيس أيسير القائم بخلاف سيرة أمير المؤمنين؟ فقال: نعم وذلك أن عليا عليه السلام سار فيهم بالمن والكف لأنه علم أن شيعته سيظهر عليهم عدوهم من بعده وإن القائم عليه السلام إذا قام سار فيهم بالبسط والسبي وذلك أنه يعلم أن شيعته لن يظفر عليهم من بعده أبدا.
655 - تحف العقول: سأل يحيى بن أكثم عن علة اختلاف سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في أهل صفين وفي أهل الجمل: فكتب أبو الحسن الثالث عليه السلام وأما قولك: إن عليا عليه السلام قتل أهل صفين مقبلين ومدبرين وأجاز على