بالخطام. والزحف: الجيش يزحفون إلى العدو أي يمشون. ويكون مصدرا كالصف ونصبهما على الحالية أي زحفا بعد زحف وصفا بعد صف في الأطراف أو المصدرية أي يزحفون زحفا. قوله: " لا يبشرون " أي لشدة ولههم إلى الجهاد لا يفرحون ببقاء حيهم حتى يبشروا به ولا يحزنون لقتل قتيلهم حتى يعزوا به أو لما قطعوا العلائق الدنيوية إذا ولد لأحدهم مولود لم يبشر به وإذا مات منهم أحد لم يعزوا عنه والأول أظهر لا سيما على نسخة القيل.
وقال في النهاية المرة: مرض في العين لترك الكحل. وقال: الخمص:
الجوع والمجاعة ورجل خمص إذا كان ضامر البطن. وذبل أي قل ماؤه وذهبت نضارته. وقال الجوهري: يقال: حق لك أن تفعل أي خليق بك. وقال:
سناه أي فتحه وسهله. ويقال: صدف عن الامر أي انصرف عنه. ونزغ الشيطان بينهم أي أفسد وأغرى ونفثاته: وساوسه التي ينفث بها.
598 - نهج البلاغة [و] من كلام له عليه السلام قاله للبرج بن مسهر الطائي وقد قال [له] بحيث يسمعه " لا حكم إلا لله " وكان من الخوارج:
اسكت قبحك الله يا أثرم فوالله لقد ظهر الحق فكنت فيه ضئيلا شخصك خفيا صوتك حتى إذا نعر الباطل نجمت نجوم قرن الماعز.
بيان: " قبحك الله " بالتخفيف والتشديد أي نحاك عن الخير. وقيل:
كسرك يقال: قبحت الجوزة أي كسرتها. والثرم: سقوط الأسنان. والضئيل:
الدقيق النحيف الخفي. و " نعر " أي صاح كناية عن ظهور الباطل وقوة أهله.
ونجم: طلع أي طلعت بلا شرف ولا شجاعة ولا قدم بل على غفلة. والماعز واحد المعز من الغنم وهو خلاف الضأن.
599 - كتاب الغارات: لإبراهيم ابن محمد الثقفي عن إسماعيل بن أبان، عن عبد الغفار بن القاسم، عن المنصور بن عمر، عن زر بن حبيش.