معاوية لأبي المرقع الهمداني: اشتم عليا. قال: بل أشتم شاتمه وظالمه. قال: أهو مولاك؟ قال: ومولاك إن كنت من المسلمين! قال: فادع عليه قال: بل أدعو على من هو دونه. قال: ما تقول في قاتله؟ قال: هو في النار مع من سره ذلك قال: من قومك؟ قال: الزرق من همدان الذين أسحبوك يوم صفين.
ومن خطه أيضا قال: روى أبو عمر الزاهد في كتاب فائت الجمهرة أن رجلا سأل معاوية يوم صفين عن مسألة فقال له: سل عليا فإنه أعلم مني قال: فقال له الرجل: جوابك أحب إلي من جوابه فقال له: لقد كرهت رجلا رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يغره [بالعلم غرا] ولقد رأيت عمر إذا أشكل عليه الشئ قال: أهاهنا أبو الحسن؟ قم لا أقام الله رجليك ومحا اسمه من الديوان.
قال ابن عباس: فكنت جالسا عند أمير المؤمنين عليه السلام فجاءنا الرجل وقد سبقه خبره إلينا فقال: يا أمير المؤمنين قد جئتك مستأمنا فقال له: أنت صاحب الكلام أنت تعرف معاوية من أنا؟ فكيف رأيت جواب المنافق قم لا أقام الله رجليك. فبقي مذبذبا.
وذكر ابن النديم في الفهرست أن هذا أبا عمر كان نهاية في النصب والميل على علي عليه السلام.