(عليه السلام) باب فتحه الله فمن دخله كان مؤمنا ومن خرج منه كان كافرا ومن لم يدخل فيه ولم يخرج منه كان في الطبقة الذين قال الله [تبارك و] تعالى:
[لي] فيهم المشية.
وعن أبي سلمة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول نحن الذين فرض الله طاعتنا لا يسع الناس إلا معرفتنا ولا يعذر الناس بجهالتنا من عرفنا كان مؤمنا من أنكرنا كان كافرا ومن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ضالا حتى يرجع إلى الهدى الذي افترض الله عليه من طاعتنا الواجبة فإن يمت على ضلالته يفعل الله به ما يشاء.
وعن محمد بن الفضيل عن أبي جعفر (عليه السلام) قال حبنا إيمان وبغضنا كفر.
304 - 306 - وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج: روى نصر بن مزاحم عن أبي عبد الرحمان المسعودي عن يوسف بن الأرقم عن عوف بن عبد الله عن عمرو بن هند عن أبيه قال: لما نظر علي (عليه السلام) إلى أصحاب معاوية وأهل الشام قال: والذي فلق الحبة وبرئ النسمة ما أسلموا ولكن استسلموا وأسروا الكفر فلما وجدوا عليه أعوانا رجعوا إلى عداوتهم لنا إلا أنهم لم يتركوا الصلاة.
وعن عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت قال: لما كان قتال صفين قال رجل لعمار: يا أبا اليقظان ألم يقل رسول الله (صلى الله عليه وآله): قاتلوا الناس حتى يسلموا فإذا أسلموا عصموا مني دمائهم وأموالهم؟
قال: بلى ولكن والله ما أسلموا ولكن استسلموا وأسروا الكفر حتى وجدوا عليه أعوانا.