وجل قال: " أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم " والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله ولئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل [عليه] حتى أموت، والله إني لاخوه ووليه وابن عمه ووارثه ومن أحق به مني.
285 - العمدة: من الجزء الثاني من كتاب الشريعة تصنيف الشيخ أبي بكر محمد بن الحسين تلميذ أبي بكر ولد أبي داود السجستاني عن عبد الله بن محمد بن ناجية عن أحمد بن يحيى الصوفي عن حسين بن حسن الأشقر عن سابح عن علي بن الحكم العبدي عن الأعمش عن إبراهيم:
عن علقمة بن قيس والأسود بن يزيد قالا: أتينا أبا أيوب الأنصاري فقلنا له: إن الله تبارك وتعالى أكرمك بمحمد إذ أوحى إلى راحلته فبرك على بابك فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ضيفك فضلك الله عز وجل بها ثم خرجت تقاتل مع علي بن أبي طالب (عليه السلام)؟!
[ف] قال [أبو أيوب]: مرحبا بكما وأهلا إنني أقسم لكما بالله لقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي (عليه السلام) جالس عن يمينه وأنا. قائم بين يديه إذ حرك الباب فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أنس أنظر من بالباب؟ فخرج ونظر ورجع وقال: هذا عمار بن ياسر قال: قال أبو أيوب: فسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: يا أنس افتح لعمار الطيب المطيب ففتح أنس الباب فدخل عمار فسلم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فرد عليه ورحب به وقال: يا عمار إنه سيكون في أمتي بعد هنات واختلاف حتى يختلف السيف بينهم حتى يقتل بعضهم بعضا وتتبرأ بعضهم من