قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وهو في بقيع الغرقد فقال:
والذي نفسي بيده إن فيكم رجلا يقاتل الناس على تأويل القرآن كما قاتلت المشركين على تنزيله وهم في ذلك يشهدون أن لا إله إلا الله، وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون فيكبر قتلهم على الناس حتى يطعنوا على ولي الله ويسخطوا عمله كما سخط موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار وكان خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار لله رضا وسخط ذلك موسى (عليه السلام).
بيان: قال الجوهري: الغرقد شجر وبقيع الغرقد مقبرة بالمدينة.
256 - أمالي الطوسي: أبو عمر، عن ابن عقدة، عن يعقوب بن يوسف عن أحمد بن حماد عن فطر بن خليفة وبريد بن معاوية العجلي عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه:
عن أبي سعيد الخدري قال: خرج إلينا رسول الله (صلى الله عليه وآله [وسلم]) وقد انقطع شسع نعله فدفعها إلى علي (عليه السلام) يصلحها ثم جلس وجلسنا حوله كأنما على رؤوسنا الطير فقال: إن منكم لمن يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت الناس على تنزيله.
فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا. فقال عمر: أنا يا رسول الله؟ فقال: لا. ولكنه خاصف النعل.
[قال أبو سعيد:] فأتينا عليا (عليه السلام) نبشره بذلك فكأنه لم يرفع به رأسا فكأنه قد سمعته قبل.
قال إسماعيل بن رجاء: فحدثني أبي عن جدي أبي أمي خزام بن زهير إنه