فقال: إنه كان هدفا للأشتر فانصرف محمد إلى العسكر فوجده فقال:
اجلس يا ميشوم أهل بيته فأتاها به فصاحت وبكت ثم قالت: يا أخي استأمن له من علي فأتى [محمد] أمير المؤمنين (عليه السلام) فاستأمن له منه فقال (عليه السلام): أمنته وأمنت جميع الناس.
وكانت وقعة الجمل بالخريبة ووقع القتال بعد الظهر وانقضى عند المساء فكان مع أمير المؤمنين (عليه السلام) عشرون ألف رجل منهم البدريون ثمانون رجلا وممن بايع تحت الشجرة مائتان وخمسون ومن الصحابة ألف وخمسمائة رجل.
وكانت عائشة في ثلاثين ألف أو يزيدون منها المكيون ست مائة رجل.
قال قتادة قتل يوم الجمل عشرون ألفا.
وقال الكلبي: قتل من أصحاب علي (عليه السلام) ألف راجل وسبعون فارسا منهم زيد بن صوحان وهند الجملي وأبو عبد الله العبدي و عبد الله بن رقية.
وقال أبو مخنف والكلبي: قتل من أصحاب الجمل من الأزد خاصة أربعة آلاف رجل ومن بني عدي ومواليهم تسعون رجلا ومن بني بكر بن وائل ثمانمائة رجل ومن بني حنظلة تسعمائة رجل ومن [بني] ناجية أربعمائة رجل والباقي من أخلاط الناس إلى تمام تسعة آلاف إلا تسعين رجلا القرشيون منهم طلحة والزبير وعبد الله بن عتاب بن أسيد وعبد الله بن حكيم بن حزام وعبد - الله بن شافع بن طلحة ومحمد بن طلحة وعبد الله بن أبي بن خلف الجمحي وعبد الرحمان بن معد وعبد الله بن معد.
وعرقب الجمل أولا أمير المؤمنين ويقال: المسلم بن عدنان ويقال رجل من الأنصار ويقال: رجل ذهلي.
وقيل لعبد الرحمان بن صرد التنوخي: لم عرقبت الجمل؟ فقال:
عقرت ولم أعقر بها لهوانها * علي ولكني رأيت المهالكا