بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٣٥٩
عائق ".
وقال الجزري في حديث السقيفة الامر بيننا وبينكم كقد الأبلمة: الا بلمة بضم الهمزة وفتحها وكسرها خوصة المقلة، وهمزتها زائدة يقول: نحن وإياكم في الحكم سواء لافضل لأمير على مأمور كالخوصة إذا شقت باثنتين متساويتين انتهى.
وكانوا يكنون بأبي الفصيل عن أبي بكر لقرب معنى البكر والفصيل والعجاجة بالفتح الغبار، وقال الجوهري الجدجد بالضم صرار الليل، وهو قفاز وفيه شبه من الجراد، وقال الفتك أن يأتي الرجل صاحبه وهو غار غافل حتى يشد عليه فيقتله، وفي الحديث قيد الايمان الفتك، لا يفتك مؤمن.
وقال: تدكدكت الجبال أي صارت دكاوات وهي رواب من طين، والدكداك من الرمل ما التبد منه بالأرض ولم يرتفع، وقال: الجندل الحجارة، والصراط بالكسر السبيل الواضح، والعير الحمار الوحشي والأهلي أيضا، والخسف الذل والمشقة، وشج الوتد كناية عن دقه، ويقال: رثا له أي رق له، ومنعرج الوادي منعطفه يمنة ويسرة، واللوى كالى ما التوى من الرمل أي أعوج أو مستدقه، و استبان أي أوضح، أو وضح لازم ومتعد أي لم يعرفوا أني ناصح إلا ضحى الغد وقد جرى ما جرى في اليوم فلم تنفعهم ومعرفتهم، والبيت من قصيدة في الحماسة وقصته مذكورة في مواضعها (1).
والنجر نحت الخشب، ويقال زرى عليه زريا عابه وعاتبه، والتشذب التفرق ويقال: ندر الشئ ندورا سقط، والحص حلق الشعر، والزئير صوت الأسد من صدره، وفي بعض النسخ بالباء الموحدة وهو كأمير الداهية، وفي النهاية ما تجانفنا فيه الاثم أي لم نمل فيه لارتكاب الاثم، قوله " فقال أنت صاحب من أنت صاحبه " الظاهر أن القول لسعد أيضا، والمعنى أنك خليفة من جعلته خليفة.
.

(1) راجع الأغاني 10 / 7 - 9
(٣٥٩)
مفاتيح البحث: السقيفة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 ... » »»
الفهرست