أقول: وروى من الكتاب المذكور خمسة وعشرين حديثا في قوله تعالى: " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية " (1) أنهم آل محمد عليهم السلام وشيعتهم.
7 (باب) * (ان دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم صلوات الله) * * (عليهم أجمعين) * 1 - جامع الأخبار، أمالي الصدوق: ماجيلويه عن عمه عن أحمد بن هلال عن الفضل بن دكين عن معمر بن راشد قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول: أتى يهودي النبي (2) (صلى الله عليه وآله) فقام بين يديه يحد النظر إليه، فقال: يا يهودي ما حاجتك؟
قال: أنت أفضل أم موسى بن عمران النبي الذي كلمه الله وأنزل عليه التوراة والعصا وفلق له البحر وأظله بالغمام؟
فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إنه يكره للعبد أن يزكي نفسه، ولكني أقول: إن آدم (عليه السلام) لما أصاب الخطيئة كانت توبته أن قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما غفرت لي، فغفرها الله له.
وإن نوحا لما ركب في السفينة وخاف الغرق قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما أنجيتني من الغرق، فنجاه الله عنه.
وإن إبراهيم (عليه السلام) لما ألقي في النار قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما أنجيتني منها، فجعلها الله عليه بردا وسلاما.
وإن موسى لما ألقى عصاه وأوجس في نفسه خيفة قال: اللهم إني أسالك بحق محمد وآل محمد لما آمنتني (3) فقال الله جلاله: لا تخف إنك أنت الاعلى، يا