فتحت لي الأبواب وعلمت الأسباب ومجرى السحاب وعلم المنايا والبلايا والوصيات وفصل الخطاب، ونظرت في الملكوت فلم يغب عني شئ غاب عني ولم يفتني ما سبقني ولم يشركني أحد فيما أشهدني يوم شهادة الاشهاد وأنا الشاهد عليهم.
وعلى يدي يتم موعد الله وتكمل كلمته، وبي يكمل الدين، وأنا النعمة التي أنعمها الله على خلقه، وأنا الاسلام الذي ارتضاه لنفسه، كل ذلك منا من الله. (1) 86 - ومنه نقلا عنه بإسناده عن ابن مسعود قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حديث الاسرى: فإذا ملك قد أتاني فقال: يا محمد واسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا، فقلت: معاشر الرسل والنبيين على ما بعثكم الله قبلي؟ قالوا: على ولايتك يا محمد وولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام). (2) 87 - ومنه عنه باسناده عن جابر بن عبد الله قال: اكتنفنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوما في مسجد المدينة فذكر بعض أصحابنا الجنة فقال أبو دجانة: يا رسول الله سمعتك تقول:
الجنة محرمة على النبيين وسائر الأمم حتى تدخلها.
فقال له: يا أبا دجانة أما علمت أن لله تعالى لواء من نور وعمودا من نور خلقهما الله قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام، مكتوب على ذلك: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، آل محمد خير البرية، صاحب اللواء علي إمام القوم، فقال علي (عليه السلام):
الحمد لله الذي هدانا بك وشرفك وشرفنا بك.
فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أما علمت أن من أحبنا وانتحل محبتنا أسكنه الله معنا وتلا هذه الآية: في مقعد صدق عند مليك مقتدر. (3) 88 - ومنه عنه باسناده عن أبي الورد عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: تسنيم أشرف شراب الجنة يشربه محمد وآل محمد صرفا، ويمزج لأصحاب اليمين ولسائر أهل الجنة (4)