بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٦ - الصفحة ٣٥٠
وقد سبقناهم إلى معرفة الله وتوحيده؟ فبنا عرفوا الله، وبنا عبدوا الله، وبنا اهتدوا السبيل إلى معرفة الله.
يا علي أنت مني وأنا منك وأنت أخي ووزيري، فإذا مت ظهرت لك ضغائن في صدور قوم، وسيكون فتنة صيلم صماء يسقط منها كل وليجة (1) وبطانة، وذلك عند فقدان شيعتك الخامس من ولد السابع من ولدك يحزن لفقده أهل الأرض والسماء فكم من مؤمن متلهف متأسف حيران عند فقده.! (2) 24 - ومنه عن المفضل قال: قلت لمولانا الصادق (عليه السلام): ما كنتم قبل أن يخلق الله السماوات والأرض: قال: كنا أنوارا نسبح الله تعالى ونقدسه حتى خلق الله الملائكة فقال لهم الله عز وجل: سبحوا فقالت: أي ربنا لا علم لنا، فقال لنا: سبحوا فسبحنا فسبحت الملائكة بتسبيحنا، ألا إنا خلقنا أنوارا وخلقت شيعتنا من شعاع ذلك النور فلذلك سميت شيعة، فإذا كان يوم القيامة التحقت السفلى بالعليا، ثم قرب ما بين أصبعيه. (3)

(١) الصيلم: الامر الشديد. الداهية. السيف والصماء: الشديدة والوليجة: بطانة الانسان وخاصته أو من يتخذه معتمدا عليه من غير أهله.
(٢) المحتضر:.
(٣) المحتضر:.
(٣٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 ... » »»
الفهرست