منهم (1) في الدين فضلا وأعلم بالله وبدينه علما.
فأراد الله أن يعرفهم أنهم قد أخطأوا في ظنونهم واعتقاداتهم فخلق آدم وعلمه الأسماء كلها ثم عرضها عليهم فعجزوا عن معرفتها، فأمر آدم أن ينبئهم بها وعرفهم فضله في العلم عليهم، ثم أخرج من صلب آدم ذرية (2) منهم الأنبياء والرسل والخيار من عباد الله أفضلهم محمد ثم آل محمد، ومن الخيار الفاضلين منهم أصحاب محمد وخيار أمة محمد، وعرف الملائكة بذلك أنهم أفضل من الملائكة (3) إلى آخر ما نقلنا سابقا في باب غزوة تبوك في قصة العقبة.
5 تفسير علي بن إبراهيم: أبي عن الأصفهاني عن المنقري عن حماد عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه سئل هل الملائكة أكثر أم بنو آدم؟ (4) فقال: والذي نفسي بيده لملائكة الله في السماوات أكثر من عدد التراب في الأرض، وما في السماء موضع قدم إلا وفيها (5) ملك يسبحه ويقدسه، ولا في الأرض شجر ولا مدر إلا وفيها ملك موكل بها يأتي (6) الله كل يوم بعملها، والله أعلم بها.
وما منهم أحد إلا ويتقرب كل يوم إلى الله بولايتنا أهل البيت ويستغفر لمحبينا ويلعن أعداءنا ويسأل الله أن يرسل عليهم العذاب إرسالا (7).
بصائر الدرجات: علي بن محمد عن الأصبهاني مثله. (8) 6 - بصائر الدرجات: ابن عيسى عن ابن بزيع والحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل عن