بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٦ - الصفحة ٣٠٩
بعده، فقال موسى: إلهي لا أرى شيئا خلقته إلا وهو ناطق بذكر محمد وأوصيائه الاثني عشر، فما منزلة هؤلاء عندك؟ قال: يا بن عمران إني خلقتهم قبل أن أخلق الأنوار خلقتهم في خزانة قدسي ترتع في رياض مشيتي، وتتنسم من روح جبروتي، وتشاهد أقطار ملكوتي حتى إذا شئت بمشيتي أنفذت قضائي وقدري.
يا ابن عمران إني سبقت بهم السباق حتى أزخرف بهم جناني، يا بن عمران تمسك بذكرهم فإنهم خزنة علمي وعيبة حكمتي ومعدن نوري.
قال حسين بن علوان: فذكرت ذلك لجعفر بن محمد (عليه السلام) فقال: حق ذلك، هم اثنا عشر من آل محمد: علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي ومن شاء الله، قلت: جعلت فداك إنما سألتك لتبين الحق لي، قال: أنا وابني هذا - وأومأ إلى ابنه موسى - والخامس من ولده يغيب شخصه ولا يحل ذكره باسمه. (1) 74 - ومنه عن الحسن بن علي العسكري عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله اختارنا معاشر آل محمد واختار الملائكة المقربين وما اختارهم إلا لعلمه أنهم ليهتدون. (2) 75 - ومنه عن أبي ذر رضي الله عنه قال: نظر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: هذا خير الأولين وخير الآخرين من أهل السماوات وأهل الأرضين، وهذا سيد الصديقين وسيد الوصيين (3) 76 - أمالي الطوسي: محمد بن أحمد بن شاذان عن المعافا بن زكريا عن أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه قال: سألت جعفر بن محمد عليهما السلام لم سميت الجمعة جمعة؟ قال: لان الله تعالى جمع فيها خلقه لولاية محمد وأهل بيته (4).
77 - كتاب تفضيل الأئمة على الأنبياء للحسن بن سليمان قال: ذكر السيد حسن بن كبش في كتابه باسناده مرفوعا إلى عدة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) منهم

(١) المحتضر: ١٥١.
(٢) المحتضر: ١٥١.
(٣) المحتضر: ١٥١.
(4) أمالي ابن الشيخ: 71.
(٣٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 13 - باب نادر في معرفتهم صلوات الله عليهم بالنورانية، وفيه جمل من فضائلهم عليهم السلام 1
3 * أبواب علومهم عليهم السلام * 1 - باب جهات علومهم عليهم السلام وما عندهم من الكتب، وأنه ينقر في آذانهم وينكت في قلوبهم 18
4 2 - باب أنهم عليهم السلام محدثون مفهمون وأنهم بمن يشبهون ممن مضى والفرق بينهم وبين الأنبياء عليهم السلام 66
5 3 - باب أنهم عليهم السلام يزادون، ولولا ذلك لنفد ما عندهم، وأن أرواحهم تعرج إلى السماء في ليلة الجمعة 86
6 4 - باب أنهم عليهم السلام لا يعلمون الغيب ومعناه 98
7 5 - باب أنهم عليهم السلام خزان الله على علمه وحملة عرشه 105
8 6 - باب أنهم عليهم السلام لا يحجب عنهم علم السماء والأرض والجنة والنار، وأنه عرض عليهم ملكوت السماوات والأرض ويعلمون علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة 109
9 7 - باب أنهم عليهم السلام يعرفون الناس بحقيقة الايمان وبحقيقة النفاق وعندهم كتاب فيه أسماء أهل الجنة وأسماء شيعتهم وأعدائهم وأنه لا يزيلهم خبر مخبر عما يعلمون من أحوالهم 117
10 8 - باب أن الله تعالى يرفع للامام عمودا ينظر به إلى أعمال العباد 132
11 9 - باب أنه لا يحجب عنهم شيء من أحوال شيعتهم وما تحتاج إليه الأمة من جميع العلوم، وأنهم يعلمون ما يصيبهم من البلايا ويصبرون عليها، ولو دعوا الله في دفعها لأجيبوا، وأنهم يعلمون ما في الضمائر وعلم المنايا والبلايا وفصل الخطاب والمواليد 137
12 10 - باب في أن عندهم كتبا فيها أسماء الملوك الذين يملكون في الأرض 155
13 11 - باب أن مستقى العلم من بيوتهم وآثار الوحي فيها 157
14 12 - باب أن عندهم جميع علوم الملائكة والأنبياء، وأنهم أعطوا ما أعطاه الله الأنبياء عليهم السلام، وأن كل إمام يعلم جميع علم الإمام الذي قبله، ولا يبقى الأرض بغير عالم 159
15 13 - باب آخر في أن عندهم صلوات الله عليهم كتب الأنبياء عليهم السلام يقرؤنها على اختلاف لغاتها 180
16 14 - باب أنهم عليهم السلام يعلمون جميع الألسن واللغات ويتكلمون بها 190
17 15 - باب أنهم أعلم من الأنبياء عليهم السلام 194
18 16 - باب ما عندهم من سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وآثاره وآثار الأنبياء صلوات الله عليهم 201
19 17 - باب أنه إذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فإنه هو الذي قيل فيه 223
20 * أبواب * * سائر فضائلهم ومناقبهم وغرائب شؤنهم صلوات الله عليهم * * عناوين الأبواب * 1 - باب ذكر ثواب فضائلهم وصلتهم وإدخال السرور عليهم والنظر إليهم 227
21 2 - باب فضل إنشاد الشعر في مدحهم، وفيه بعض النوادر 230
22 3 - باب عقاب من كتم شيئا من فضائلهم أو جلس في مجلس يعابون فيه أو فضل غيرهم عليهم من غير تقية، وتجويز ذلك عند التقية والضرورة 232
23 4 - باب النهي عن أخذ فضائلهم من مخالفيهم 239
24 5 - باب جوامع مناقبهم وفضائلهم عليهم السلام 240
25 6 - باب تفضيلهم عليهم السلام على الأنبياء وعلى جميع الخلق، وأخذ ميثاقهم عنهم وعن الملائكة وعن سائر الخلق، وأن أولي العزم إنما صاروا أولي العزم بحبهم صلوات الله عليهم 267
26 7 - باب أن دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم صلوات الله عليهم أجمعين 319
27 8 - باب فضل النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم على الملائكة وشهادتهم بولايتهم 335
28 9 - باب أن الملائكة تأتيهم وتطأ فرشهم، وأنهم يرونهم صلوات الله عليهم أجمعين 351