بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٦ - الصفحة ٢٢٥
وقوله (عليه السلام): وفر من أمر، أي فر من تكذيب الأئمة في بعض الأخبار المأولة فوقع تكذيبهم في النصوص المتواترة الدالة على الأئمة الاثني عشر عليهم السلام والنصوص الواردة على الخصوص في الرضا (عليه السلام) وغيرها.
4 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
إن قلنا في الرجل منا قولا فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك إن الله أوحى إلى عمران: أني واهب لك ذكرا يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى باذني وجاعله رسولا إلى بني إسرائيل، فحدث امرأته حنة بذلك وهي أم مريم فلما حملت بها كان حملها عند نفسها غلاما، فلما وضعتها أنثى قالت: رب إني وضعتها أنثى وليس الذكر كالأنثى الابنة لا تكون رسولا، يقول الله: " الله أعلم بما وضعت (1) ".
فلما وهب الله لمريم عيسى كان هو الذي بشر الله به عمران ووعده إياه، فإذا قلنا لكم في الرجل منا شيئا وكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك (2).
5 - قصص الأنبياء: بالاسناد إلى الصدوق باسناده عن ابن أورمة عن محمد بن أبي صالح عن الحسن بن محمد بن أبي طلحة قال: قلت للرضا (عليه السلام): أيأتي الرسل عن الله بشئ ثم تأتي بخلافه؟ قال: نعم إن شئت حدثتك وإن شئت أتيتك به من كتاب الله تعالى؟ قال الله تعالى جلت عظمته: " ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم " (3) الآية، فما دخلوها ودخل أبناء أبنائهم.
وقال عمران: إن الله وعدني أن يهب لي غلاما نبيا في سنتي هذه وشهرى هذا. ثم غاب وولدت امرأته مريم وكفلها زكريا فقالت طائفة: صدق نبي الله، وقالت الآخرون: كذب، فلما ولدت مريم عيسى قالت الطائفة التي أقامت على صدق عمران: هذا الذي وعدنا الله (4).

(١) آل عمران: ٢٦.
(٢) تفسير القمي: ٩١.
(٣) المائدة: ٢١.
(4) قصص الأنبياء: مخطوط.
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 13 - باب نادر في معرفتهم صلوات الله عليهم بالنورانية، وفيه جمل من فضائلهم عليهم السلام 1
3 * أبواب علومهم عليهم السلام * 1 - باب جهات علومهم عليهم السلام وما عندهم من الكتب، وأنه ينقر في آذانهم وينكت في قلوبهم 18
4 2 - باب أنهم عليهم السلام محدثون مفهمون وأنهم بمن يشبهون ممن مضى والفرق بينهم وبين الأنبياء عليهم السلام 66
5 3 - باب أنهم عليهم السلام يزادون، ولولا ذلك لنفد ما عندهم، وأن أرواحهم تعرج إلى السماء في ليلة الجمعة 86
6 4 - باب أنهم عليهم السلام لا يعلمون الغيب ومعناه 98
7 5 - باب أنهم عليهم السلام خزان الله على علمه وحملة عرشه 105
8 6 - باب أنهم عليهم السلام لا يحجب عنهم علم السماء والأرض والجنة والنار، وأنه عرض عليهم ملكوت السماوات والأرض ويعلمون علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة 109
9 7 - باب أنهم عليهم السلام يعرفون الناس بحقيقة الايمان وبحقيقة النفاق وعندهم كتاب فيه أسماء أهل الجنة وأسماء شيعتهم وأعدائهم وأنه لا يزيلهم خبر مخبر عما يعلمون من أحوالهم 117
10 8 - باب أن الله تعالى يرفع للامام عمودا ينظر به إلى أعمال العباد 132
11 9 - باب أنه لا يحجب عنهم شيء من أحوال شيعتهم وما تحتاج إليه الأمة من جميع العلوم، وأنهم يعلمون ما يصيبهم من البلايا ويصبرون عليها، ولو دعوا الله في دفعها لأجيبوا، وأنهم يعلمون ما في الضمائر وعلم المنايا والبلايا وفصل الخطاب والمواليد 137
12 10 - باب في أن عندهم كتبا فيها أسماء الملوك الذين يملكون في الأرض 155
13 11 - باب أن مستقى العلم من بيوتهم وآثار الوحي فيها 157
14 12 - باب أن عندهم جميع علوم الملائكة والأنبياء، وأنهم أعطوا ما أعطاه الله الأنبياء عليهم السلام، وأن كل إمام يعلم جميع علم الإمام الذي قبله، ولا يبقى الأرض بغير عالم 159
15 13 - باب آخر في أن عندهم صلوات الله عليهم كتب الأنبياء عليهم السلام يقرؤنها على اختلاف لغاتها 180
16 14 - باب أنهم عليهم السلام يعلمون جميع الألسن واللغات ويتكلمون بها 190
17 15 - باب أنهم أعلم من الأنبياء عليهم السلام 194
18 16 - باب ما عندهم من سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وآثاره وآثار الأنبياء صلوات الله عليهم 201
19 17 - باب أنه إذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فإنه هو الذي قيل فيه 223
20 * أبواب * * سائر فضائلهم ومناقبهم وغرائب شؤنهم صلوات الله عليهم * * عناوين الأبواب * 1 - باب ذكر ثواب فضائلهم وصلتهم وإدخال السرور عليهم والنظر إليهم 227
21 2 - باب فضل إنشاد الشعر في مدحهم، وفيه بعض النوادر 230
22 3 - باب عقاب من كتم شيئا من فضائلهم أو جلس في مجلس يعابون فيه أو فضل غيرهم عليهم من غير تقية، وتجويز ذلك عند التقية والضرورة 232
23 4 - باب النهي عن أخذ فضائلهم من مخالفيهم 239
24 5 - باب جوامع مناقبهم وفضائلهم عليهم السلام 240
25 6 - باب تفضيلهم عليهم السلام على الأنبياء وعلى جميع الخلق، وأخذ ميثاقهم عنهم وعن الملائكة وعن سائر الخلق، وأن أولي العزم إنما صاروا أولي العزم بحبهم صلوات الله عليهم 267
26 7 - باب أن دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم صلوات الله عليهم أجمعين 319
27 8 - باب فضل النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم على الملائكة وشهادتهم بولايتهم 335
28 9 - باب أن الملائكة تأتيهم وتطأ فرشهم، وأنهم يرونهم صلوات الله عليهم أجمعين 351