بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٣١٦
المحصنات " العفائف " الغافلات " مما قذفن به " المؤمنات " بالله ورسوله استباحة لعرضهن وطعنا في الرسول كابن أبي " لعنوا في الدنيا والآخرة " لما طعنوا (1) فيهن " ولهم عذاب عظيم " لعظم ذنوبهم.
قوله " دينهم الحق " أي جزاؤهم المستحق، قوله: " الخبيثات للخبيثين " أي الخبيثات يتزوجن الخبائث وبالعكس، وكذا أهل الطيب فيكون كالدليل على قوله " أولئك " أي أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله أو الرسول أو عائشة وصفوان " مبرؤون مما يقولون " إذ لو صدق لم تكن زوجته ولم تقرر عليه " لهم مغفرة ورزق كريم " يعني الجنة (2).
1 - تفسير علي بن إبراهيم: قوله: " إن الذين جاؤوا بالإفك " إن العامة روت أنها نزلت في عائشة وما رميت به في غزوة بني المصطلق من خزاعة، وأما الخاصة فإنهم رووا أنها نزلت في مارية القبطية، وما رمتها به عائشة (3).
أقول: سيأتي ذكر القصة في باب أحوال إبراهيم ومارية.
2 - وفي تفسير النعماني عن أمير المؤمنين عليه السلام ومنه الحديث في أمر عائشة وما رماها به عبد الله بن أبي سلول (4) وحسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة، فأنزل الله تعالى " إن الذين جاؤوا بالإفك " الآية فكلما كان من هذا وشبهه في كتاب الله فهو مما تأويله قبل تنزيله (5).

(1) كما طعنوا خ ل.
(2) أنوار التنزيل 2: 133 - 137.
(3) تفسير القمي: 453.
(4) الصحيح عبد الله بن أبي بن سلول.
(5) المحكم والمتشابه: 96.
(٣١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 ... » »»
الفهرست