بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٢٣٦
وأمي (1)؟ فقال: احكم فيهم يا سعد، فقد رضيت بحكمك فيهم، فقال: قد حكمت يا رسول الله أن تقتل رجالهم، وتسبي نساءهم وذراريهم، وتقسم غنائمهم وأموالهم بين المهاجرين والأنصار، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: حكمت (2) بحكم الله من فوق سبعة أرقعة (3)، ثم انفجر جرح سعد بن معاذ فما زال ينزفه الدم حتى مضى (4) رحمه الله وساقوا الأسارى إلى المدينة، وأمر رسول الله صلى الله عليه وآله بأخدود، فحفرت بالبقيع، فلما أمسى أمر بإخراج رجل رجل وكان يضرب عنقه، فقال حيي بن أخطب لكعب بن أسيد (5): ما ترى يصنع (6) بهم؟ فقال له: ما يسوءك، أما ترى الداعي لا يقلع، والذي يذهب لا يرجع؟ فعليكم بالصبر والثبات على دينكم، فأخرج كعب بن أسيد (7) مجموعة يديه إلى عنقه وكان جميلا وسيما، فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وآله قال (8) له: يا كعب أما نفعك وصية ابن الحواس (9) الحبر الذكي (10)

(1) يا رسول الله خ ل. أقول: يوجد ذلك في المصدر المطبوع.
(2) قد حكمت خ ل. أقول: يوجد ذلك في نسختي المخطوطتين.
(3) في المصدر: سبع ارقعة. وزاد ابن هشام في السيرة فقال: حدثني بعض من أثق به من أهل العلم أن علي بن أبي طالب صاح وهم محاصرو بني قريظة: يا كتيبة الايمان، وتقدم هو و الزبير بن العوام وقال: والله لأذوقن ما ذاق حمزة أو لأفتحن حصنهم، فقالوا: يا محمد ننزل على حكم سعد بن معاذ.
(4) قضى خ ل. أقول: يوجد ذلك في نسخة مخطوطة من المصدر عندي، وفى المطبوع:
حتى قضى نحبه.
(5) في المصدر: أسد وهو الصحيح.
(6) ما يصنع محمد خ ل. أقول: في نسختي المخطوطة: ما ترى، يصنع بهم؟ وفى السيرة:
ما تراه يصنع بنا؟ قال: أفي كل موطن لا تعقلون؟ الا ترون الداعي لا ينزع وانه من ذهب به منكم لا يرجع؟
(7) في المصدر: أسد. وهو الصحيح.
(8) فقال خ ل.
(9) هكذا في النسخة وفي المصدر المطبوع، وفى المخطوط: ابن الحواث: وتقدم في باب البشائر بمولده: " 15: 206 " عن اكمال الدين: " ابن حواش " ويأتي بعد ذلك أيضا (10) الزكي خ ل.
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»
الفهرست