بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٢٤٧
عن عطية رجل من بني قريظة قال: عرضنا على رسول الله صلى الله عليه وآله فمن كانت له عانة قتله، ومن لم تكن له عانة تركه، فلم تكن لي عانة فتركني (1).
15 - إكمال الدين: أبي، عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير والبزنطي معا، عن أبان بن عثمان، عن أبان بن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما دعا رسول الله صلى الله عليه وآله بكعب بن أسد ليضرب عنقه فاخرج (2) وذلك في غزوة بني قريظة نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال له: يا كعب اما نفعك وصية ابن حواش الحبر المقبل من الشام (3) فقال: " تركت الخمر والحمير، وجئت إلى البؤس والتمور لنبي يبعث، هذا أوان خروجة، يكون مخرجه بمكة، وهذه دار هجرته، وهو الضحوك القتال، يجتزئ بالكسرة والتميرات، ويركب الحمار العاري، في عينيه حمرة، و بين كتفيه خاتم النبوة، يضع سيفه على عاتقه، لا يبالي بمن لاقى، يبلغ سلطانه منقطع الخف والحافر " قال كعب: قد كان ذلك يا محمد، ولولا أن اليهود تعيرني أني جبنت (4) عند القتل لآمنت بك وصدقتك، ولكني على دين اليهودية عليه أحيا وعليه أموت، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: قدموه فاضربوا عنقه، فقدم وضربت عنقه (5).
16 - الخرائج: روي أن عام الخندق أصاب أصحاب النبي صلى الله عليه وآله مجاعة لما حاصرهم المشركون، فدعا بكف من تمر، وأمر بثوب فبسط، وألقى ذلك التمر عليه، و أمر مناديا ينادي في الناس: هلموا إلى الغداء، فاجتمع أهل المدينة فأكلوا و صدروا والتمر تبض من أطراف الثوب.

(١) امالي ابن الشيخ: ٢٤٩، ورواه الحاكم في المستدرك ٣: ٣٥ بطريق آخر عن عبد الملك بن عمير، وفيه: فمن كان منا محتلما أو نبتت عانته قتل، فنظروا إلى فلم تكن نبتت عانتي فتركت.
(2) في المصدر: وأخرج.
(3) في المصدر: الحبر الدى اقبل من الشام.
(4) في المصدر: خشيت.
(5) كمال الدين: 114 و 115، وأورده أيضا في باب البشائر بمولده راجع 15: 206
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»
الفهرست