بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ١٧٦
بالسيف فما منعك منه؟ قال: الله، أهويت له بالسيف لأضربه فما أدري من زلخني بين كتفي فخررت لوجهي وخر سيفي وسبقني إليه محمد فأخذه. ولم يلبث الوادي أن سكن، فقطع رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أصحابه فأخبرهم الخبر وقرأ عليهم " إن كان بكم أذى من مطر " الآية (1).
بيان: في القاموس: الزلخ: المزلة تزل منها الاقدام لندوته أو ملاسته، وزلخه بالرمح: زجه، وزلخه تزليخا: ملسه.
1 - إعلام الورى: ثم كانت بعد غزوة بني النضير غزوة بنى لحيان (2)، وهي الغزوة التي صلى فيها صلاة الخوف بعسفان حين أتاه الخبر من السماء بما هم به المشركون:
وقيل: إن هذه الغزوة كانت بعد غزوة بني قريظة.
ثم كانت غزوة ذات الرقاع بعد غزوة بني النضير بشهرين.
قال البخاري: إنها (3) كانت بعد خيبر لقى بها جمعا من غطفان ولم يكن بينهما حرب، وقد خاف الناس بعضهم بعضا حتى صلى رسول الله صلى الله عليه وآله صلاة الخوف، ثم انصرف بالناس (4)، وقيل: إنما سميت ذات الرقاع لأنه جبل فيه بقع حمرة وسواد وبياض فسمي ذات الرقاع، وقيل: إنما سميت بذلك لان أقدامهم نقبت فيها فكانوا

(1) مجمع البيان 3: 103.
(2) قد اختلف أهل السير في وقت غزوة بنى لحيان، فقال ابن هشام في السيرة: كانت في السنة الخامسة في جمادى الأولى على رأس ستة أشهر من فتح بني قريظة، وقال المقريزي في الامتاع: كانت لهلال ربيع الأول سنة ست، وذكر ما تقدم عن ابن هشام وقال: صححه جماعة.
وقال: وصحح ابن حزم انها في الخامسة، وقال بعض من ارخ: انها كانت أكثر من مرة، فواحدة كانت قبل الخندق، وأخرى بعدها.
(3) أي غزوة ذات الرقاع راجع البخاري 5: 144.
(4) وقيل: سميت بذلك لأنهم رقعوا راياتهم، وقيل: لأنه كانت هناك شجرة يقال لها: ذات الرقاع. وقيل: لأن هذه الشجرة كانت العرب تعبدها، وكل من كان له حاجة منهم يربط فيها خرقة وقيل: لوقوع صلاة الخوف فيها فسميت بذلك لترقيع الصلاة فيها.
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»
الفهرست