بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ٣٦٥
ومن بني سهم: منبه بن الحجاج، قتله أبو اليسر، وقيل: علي وقيل:
أبو أسيد ونبيه بن الحجاج قتله علي عليه السلام (1) والعاص بن منبه بن الحجاج قتله علي عليه السلام، وأبو العاص بن قيس قتله أبو دجانة، قال الواقدي: وحدثني أبو معشر عن أصحابه قالوا: قتله علي عليه السلام (2)، وعاصم بن أبي عوف، قتله أبو دجانة (3)، فهؤلاء خمسة (4).
ومن بني عامر ثم من بني مالك: معاوية بن عبد قيس حليف لهم، قتله عكاشة بن محصن (5)، وسعيد بن وهب حليف لهم من كلب، قتله أبو دجانة، فهؤلاء اثنان.
فجميع من قتل ببدر في رواية الواقدي من المشركين في الحرب وصبرا اثنان وخمسون. قتل علي عليه السلام منهم مع الذين شرك في قتلهم أربعة وعشرين رجلا (6)، وقد كثرت الرواية أن المقتولين ببدر كانوا سبعين، ولكن الذين عرفوا وحفظت أسماؤهم من ذكرناه، وفي رواية الشيعة أن زمعة بن الأسود قتله علي عليه السلام، (7) والأشهر في الرواية أنه قتل الحارث بن زمعة، وأن زمعة قتله أبو دجانة (8) انتهى ما أردنا إيراده من كلام ابن أبي الحديد.
بيان: العوذ جمع عائذ، وهي الناقة إذا وضعت، وبعد ما تضع أياما حتى يقوى ولدها، والحرجة بالتحريك: مجتمع شجر ملتف. والمرضاح: الحجر الذي يرضح به النوى، أي يدق، ويقال: رفع فلان عقيرته، أي صوته. أما لكم في اللبن من حاجة أي تأسرون فتأخذون فداءهم إبلا لها لبن، ذكره الجزري.
ومتع النهار: ارتفع. وفي النهاية: في حديث بدر فقلت: قريب مفر ابن الشتراء

(1) في السيرة: قتله حمزة بن عبد المطلب وسعد بن أبي وقاص اشتركا فيه.
(2) ذكره ابن هشام أيضا، وزاد: ويقال: النعمان بن مالك القوقلي.
(3) قال بان هشام: قتله أبو اليسر أخو بني سلمة.
(4) وزاد ابن هشام عليهم: الحارث بن منبه بن الحجاج، قتله صهيب، وعامر بن أبي عوف أخو عاصم، قتله عبد الله بن سلمة العجلاني، ويقال: أبو دجانة.
(5) في السيرة: معاوية بن عامر حليف لهم من عبد القيس، قتله علي بن أبي طالب، و يقال: قتله عكاشة.
(6) راجع من ذكرناه أيضا في التعاليق السابقة: يزيد على هؤلاء.
(7) قد عرفت فيما سبق ان القول في ذلك ليس منحصرا بالشيعة، بل قاله غيرهم أيضا.
(8) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 3: 357 - 358.
(٣٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 » »»
الفهرست