بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٢٩٨
بيان: أقول: قد مضى الخبر بشرحه في المجلد الرابع (1)، وإنما أعدناه لكونه أنسب بهذا المجلد، والله المؤيد، 8 - الخرائج: روي أن جارية يقال لها: زائدة كانت تأتي رسول الله صلى الله عليه وآله كثيرا، فأتته ليلة وقالت: عجنت عجينا لأهلي، فخرجت أحتطب فرأيت فارسا لم أر أحسن منه، فقال لي: كيف محمد؟ قلت: بخير، ينذر الناس بأيام الله (2)، فقال: إذا أتيت محمدا فاقرئيه السلام وقولي له: رضوان خازن الجنة يقول: إن الله قسم الجنة لامتك أثلاثا فثلث يدخلون الجنة بغير حساب، وثلث يحاسبون حسابا يسيرا، وثلث تشفع لهم فتشفع (3) فيهم، قالت: فمضى (4)، فأخذت الحطب أحمله فثقل علي فالتفت ونظر إلي وقال: ثقل عليك حطبك؟ فقلت: نعم، فأخذ قضيبا أحمر كان في يده فغمز الحطب ثم نظر (5) فإذا هو بصخرة ثابتة (6) فقال: أيتها الصخرة احمل الحطب معها، فقالت: يا رسول الله خف (7) عني وقري (8) فإني (9) رأيتها تذكرك حتى رجعت، فألقت الحطب وانصرفت (10).
9 - الخرائج: روي أن رسول الله صلى الله عليه وآله انتهى إلى رجل قد فوق سهما ليرمي بعض المشركين فوضع صلى الله عليه وآله يده فوق السهم (11) وقال: ارمه، فرمى ذلك المشرك به، فهرب المشرك من السهم وجعل يروغ من السهم يمنة ويسرة، والسهم يتبعه حيثما راغ حتى

(1) راجع ج 10 ص 49 - 51، من طبعنا هذا.
(2) في المصدر: ينذر الناس بآيات الله.
(3) أي فتقبل شفاعتك فيهم.
(4) في المصدر: فمضيت.
(5) ثم نظر إلى خ ل.
(6) ناتية خ ل. والناتى: البارز.
(7) حملت خ ل.
(8) الوقر: الحمل الثقيل.
(9) وانى خ ل.
(10) الخرائج 183 و 184. أقول: قال الراوندي: هو من أحاديث العامة.
(11) على السهم خ ل.
(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390