بيان: أقول: قد مضى الخبر بشرحه في المجلد الرابع (1)، وإنما أعدناه لكونه أنسب بهذا المجلد، والله المؤيد، 8 - الخرائج: روي أن جارية يقال لها: زائدة كانت تأتي رسول الله صلى الله عليه وآله كثيرا، فأتته ليلة وقالت: عجنت عجينا لأهلي، فخرجت أحتطب فرأيت فارسا لم أر أحسن منه، فقال لي: كيف محمد؟ قلت: بخير، ينذر الناس بأيام الله (2)، فقال: إذا أتيت محمدا فاقرئيه السلام وقولي له: رضوان خازن الجنة يقول: إن الله قسم الجنة لامتك أثلاثا فثلث يدخلون الجنة بغير حساب، وثلث يحاسبون حسابا يسيرا، وثلث تشفع لهم فتشفع (3) فيهم، قالت: فمضى (4)، فأخذت الحطب أحمله فثقل علي فالتفت ونظر إلي وقال: ثقل عليك حطبك؟ فقلت: نعم، فأخذ قضيبا أحمر كان في يده فغمز الحطب ثم نظر (5) فإذا هو بصخرة ثابتة (6) فقال: أيتها الصخرة احمل الحطب معها، فقالت: يا رسول الله خف (7) عني وقري (8) فإني (9) رأيتها تذكرك حتى رجعت، فألقت الحطب وانصرفت (10).
9 - الخرائج: روي أن رسول الله صلى الله عليه وآله انتهى إلى رجل قد فوق سهما ليرمي بعض المشركين فوضع صلى الله عليه وآله يده فوق السهم (11) وقال: ارمه، فرمى ذلك المشرك به، فهرب المشرك من السهم وجعل يروغ من السهم يمنة ويسرة، والسهم يتبعه حيثما راغ حتى