بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ١٦٥
الصف " 61 ": يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون * هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون 8 و 9 الجمعة " 62 ": ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين 7.
الحاقة " 69 " إنه لقول رسول كريم * وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون * ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون 40 - 42.
المرسلات " 77 ": فبأي حديث بعده يؤمنون 50.
الكوثر " 108 ": إنا أعطيناك الكوثر - إلى قوله: - إن شانئك هو الأبتر 1 - 3 تبت " 111 ": سيصلى نارا ذات لهب 3.
تفسير: قوله تعالى: " سواء عليهم " أقول: " الظاهر أن المراد به جماعة بأعيانهم، فيكون إخبارا بما سيقع، وقد وقع، وإلا لأنكر عليه معاندوه صلى الله عليه وآله.
قوله تعالى: " فأتوا بسورة من مثله " قال النيسابوري في تفسيره: قد ذكر في كون القرآن معجزا طريقان:
الأول: إما أن يكون مساويا لكلام سائر الفصحاء أو زائدا عليه بما لا ينقض العادة، أو بما ينقضها، والأولان باطلان، لأنهم مع كونهم أئمة الفصاحة تحدوا بسورة منه مجتمعين أو منفردين ثم لم يأتوا بها، مع أنهم كانوا متهالكين في إبطال أمره، حتى بذلوا النفوس والأموال، وارتكبوا المخاوف والمحن، وكانوا في الحمية والأنفة إلى حد لا يقبلون الحق، كيف الباطل فتعين القسم الثالث.
الطريق الثاني، أن يقال: إن بلغت السورة المتحدي بها في الفصاحة إلى حد الاعجاز فقد حصل المقصود، وإلا فامتناعهم من المعارضة مع شدة دواعيهم إلى توهين أمره معجز، فعلى التقديرين يحصل الاعجاز.
فإن قيل: وما يدريك أنه لن يعارض في مستقبل الزمان، وإن لم يعارض إلى الآن؟
قلت: لأنه لا يحتاج إلى المعارضة أشد مما وقت التحدي وإلا لزم تقرير المشبه للحق، وحيث لم تقع المعارضة وقتئذ علم أن لا معارضة، وإلى هذا أشار سبحانه: بقوله: " ولن تفعلوا " واعلم أن شأن الاعجاز لا يدرك ولا يمكن وصفه، ومن فسر الاعجاز بأنه صرف
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390