بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٣٧٦
الايمان بالله ملاكه (1) وتمامه حقا حقا، وبنا سدد الأعمال الصالحة (2)، ونحن وصية الله في الأولين والآخرين، وإن منا الرقيب على خلق الله، ونحن قسم الله، أقسم بنا حيث يقول الله تعالى: " اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليك رقيبا (3) " أيها الناس إنا أهل البيت عصمنا الله من أن نكون مفتونين أو فاتنين، أو مفتنين (4)، أو كذابين أو كاهنين، أو ساحرين أو عائفين، أو خائنين أو زاجرين، أو مبتدعين أو مرتابين، أو صادفين (5) عن الحق منافقين، فمن كان فيه شئ من هذه الخصال فليس منا، ولا نحن منه (6)، والله منه برئ ونحن منه برآء، ومن برأ الله منه أدخله جهنم وبئس المهاد، و إنا أهل البيت (7) طهرنا الله من كل نجس، فنحن الصادقون إذا نطقوا، والعالمون إذا سئلوا، والحافظون لما استودعوا، جمع الله لنا عشر خصال لم يجتمعن لاحد قبلنا (8)، ولا يكون لاحد غيرنا: العلم والحلم والحكم، واللب (9) والنبوة (10) والشجاعة، والصدق والصبر والطهارة والعفاف، فنحن كلمة التقوى، وسبيل الهدى، والمثل الاعلى، والحجة العظمى، والعروة الوثقى، فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون (11).

(١) ملاكه أي قوامه.
(٢) في المصدر: وبنا سداد الأعمال الصالحة.
(٣) النساء: ١. أقول: قال الطبرسي: في معناه قولان: أحدهما أنه من قولهم: أسألك بالله أن تفعل كذا، وأنشدك بالله والرحم، ونشدتك الله والرحم، وعلى هذا يكون قوله: (والأرحام) عطفا على موضع قوله (به) والمعنى انكم كما تعظمون الله بأقوالكم فعظموه بطاعتكم إياه.
(4) المفتون: الضال، ومن وقع في الفتنة. الفاتن: المضل عن الحق، ومن أوقع غيره في الفتنة.
(5) في المصدر أو صادين عن الحق.
(6) في المصدر فليس مني ولا أنا منه.
(7) في المصدر وانا أهل بيت.
(8) في المصدر: بعدنا.
(9) اللب: العقل الخالص من الشوائب أو ما ذكا من العقل.
(10) في المصدر: الفتوة، مكان النبوة. وفيه: الصدق والطهارة والعفافة والولاية. وفيه:
المحجة العظمى والعروة الوثقى والحق الذي أمر الله في المودة.
(11) تفسير فرات: 110 و 111 والآية في سورة يونس: 32.
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402