81 - الكافي: ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: اللهم صلى على محمد صفيك وخليلك ونجيك المدبر لأمرك (1).
82 - أمالي الطوسي: الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمد بن وهبان، عن علي بن جيش (2)، عن العباس بن محمد بن الحسين، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن الحسين بن أبي غندر، عن المفضل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما بعث الله نبيا أكرم من محمد صلى الله عليه وآله، ولا خلق الله قبله أحدا، ولا أنذر الله خلقه بأحد من خلقه قبل محمد، فذلك (3) قوله تعالى: " هذا نذير من النذر الأولى (4) " وقال: " إنما أنت منذر ولكل قوم هاد (5) " فلم يكن قبله مطاع في الخلق، ولا يكون بعده إلى أن تقوم الساعة في كل قرن إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها (6).
بيان: قوله عليه السلام: ولا خلق الله قبله أحدا، أي هو أول المخلوقات (7) كما مرت الأخبار الكثيرة في ذلك، قوله عليه السلام: ولا أنذر الله خلقه بأحد من خلقه قبل محمد صلى الله عليه وآله، أي كان منذرا في عالم الذر، فكان إنذاره قبل كل أحد، والاستشهاد بالآية الأولى إما بحملها على أن المراد بها أن هذا، أي محمدا صلى الله عليه وآله من جملة النذر السابقة، وليس إنذاره مختصا بهذا الزمان، أو بحملها على أن المعني بها إنما أنت منذر للنذر الأولى في عالم الذر: بأن تكون كلمة (من) للتعليل كقوله تعالى: " مما خطيئاتهم (8) " أو بمعنى (على) كقوله تعالى: " ونصرناه من القوم (9) " ويؤيد الوجهين ما رواه الصفار بإسناده إلى علي