بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ١٨١
ضليع الفم (1) أشم أشنب (2) مفلج الأسنان، سبط الشعر، دقيق المسربة، معتدل الخلق، مفاض البطن، عريض الصدر، كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة، سائل الأطراف، منهوس (3) العقب قصير الحنك، داني الجبهة، ضرب اللحم بين الرجلين، كان في خاصرته انفتاق، فعم الأوصال، لم يكن بالطويل البائن، ولا بالقصير الشائن، ولا بالطويل الممغط، ولا بالقصير المتردد، ولا بالجعد القطط، ولا بالسبط ولا بالمطهم ولا بالمكلثم ولا بالأبيض الأمهق، ضخم الكراديس، جليل المشاش (4)، كنوز المنخر (5)، لم يكن في بطنه ولا في صدره شعر إلا موصل ما بين اللبة إلى السرة كالخط، جليل الكتد، أجرد ذا مسربة، وكان أكثر شيبه في فودي رأسه وكأن كفه كف عطار مسها بطيب، رحب الراحة، سبط القصب، وكان إذا رضي وسر فكأن وجهه المرآة، وكان فيه شئ من صور، يخطو تكفؤا، ويمشي الهوينا، يبدؤ القوم إذا سارع إلى خير، وإذا مشى تقلع كأنما ينحدر في صبب، إذا تبسم يتبسم عن مثل المنحدر عن بطون الغمام، وإذا افتر افتر عن سنا البرق إذا تلألأ، لطيف الخلق، عظيم الخلق، لين الجانب إذا طلع بوجهه على الناس رأوا جبينه كأنه ضوء السراج المتوقد. كأن عرقه في وجهه اللؤلؤ، وريح عرقه أطيب من ريح المسك الأذفر، بين كتفيه خاتم النبوة.
أبو هريرة: كان يقبل جميعا ويدبر جميعا.
جابر بن سمرة: كانت في ساقه (6) حموشة.
أبو حجيفة: (7) كان قد سمط عارضاه وعنفقته بيضاء.

(1) رجل ضليع الفم أي عظيمه. وتقدم شرح بعض اللغات المشكلة في الخبر السابق.
(2) في المصدر: أغنب، أقول: في القاموس: الغنب كصرد: دارات أوساط أشداق الغلمان الملاح.
(3) منهوش خ ل.
(4) المشاش جمع المشاشة: النفس أو الطبيعة ورأس العظم اللين.
(5) في المصدر: أنور المتجرد. وتقدم معناه.
(6) في المصدر: في ساقيه.
(7) في المصدر: أبو جحيفة بتقديم المعجمة وهو الصحيح، اسم وهب بن عبد الله السوائي.
يقال له: وهب الخير، صحابي معروف، وصحب أمير المؤمنين عليا عليه السلام، مات سنة 74.
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402